عذرا... برشلونة هو الافضل !

صحيح برشلونة خسر في عقره امام مدريد، صحيح كذلك انه خسر "الليغا"، صحيح انه خسر في الذهاب مع تشيلسي، وصحيح انه قد يقصى في العودة امام تشيلسي، وصحيح ان البرسا هذا الموسم قد يخسر كل الالقاب، بل حتى نهائي الكاس مع بيلباو، فالكاس لها مفاجاتها... ولكن صحيح كذلك ان البرسا هو افضل فريق في العالم، هو افضل من يلعب كرة القدم حاليا، اقول هذا الكلام وانا لست كاتالوني، ولا من ابناء مدريد، بل انا محب للكرة الحلوة، وتجدني اميل لا وعيا لمن يقدم كرة جميلة، كنت مدريدي عندما قرات عن بوسكاس ودي ستيفانو، كنت ملكي عندما سمعت عن خمس القاب اوروبية على التوالي، كنت ميرينغي عندما عرفت اسرار البرنابيو، بل وكنت غالاكتي في عصر النجوم زمن الكارلوس وزيدان والرونالدو وراول وبيكام وفيغو، لكنني تحولت فجاة الى بلوغراني، كاتالوني لانني اعشق اللعب الجميل والاداء العالي، لانني معجب بمراوغات ميسي وبتمريرات تشافي بتخطيط انيستا وبتهديف فيا بجدار بويول وصدات فالداز بسرعة الفاز وبلعب بيكي، قد يسالني احدكم ويقول لي انك تبالغ فكرة القدم القاب وبرسا لم يضمن اي لقب هذا الموسم فعصر البرسا قد ولى?
فاجاباتي: في كرة القدم يا اخواني ليس من يفوز بمبارة او بلقب يعني انه الافضل والاحسن، وليس من يخسر ميارة او اثنين يعني انه الاسوء، برشلونة منذ سنتين يسيطر طولا وعرضا على مبارياته من الدقيقة الاولى الى الدقيقة الاخيرة حتى عندما يخسر، يسيطر على خصومه بالمراوغات، بالتسديدات، بالعرضيات والطوليات، بالراسيات والتمريرات، حتى اصبح فالداز شبه غائب في المباريات، البعض يقارنه بميلان ساكي زمن الريكارد والباستن، و البعض يعتبر نادي البرسا الافضل في التاريخ وفي الاخير انهي بقصيدة وجدتها في المنتديات والمواقع ولا اعرف مصدرها واكنها تختصر كل ما قلته:
عذرا فيثاغورت ... برشلونة هو المعادلة الاصعب !
عذرا نيوتن ... ميسي هو الذي يجذبنا !
عذرا ديكارت ... انا كاتلوني اذن انا موجود !
عذرا دافنشي ... لعب برشلونة اجمل من الموناليزا !
عذرا اديسون ... تشافي هو مصباح العالم !
عذرا افلاطون ... النيوكومب هو المدينة الفاضلة !
عذرا روما وعذرا مدريد ... كل الطرق تؤدي لعشق البلوغرانا !
عذرا جولييت ... البارسا هي حبيبتي !
عذرا ايها الصباح ... برشلونة هي استشراقتي !
وانا كما سبق وذكرت لست لا برشلوني ولا مدريدي، لكنني من عشاق المستديرة اقول البرسا هو الاقوى.
- تنويه: هذا مقال تم كتابته قبل مبارة العودة بين برشلونة - تشيلسي و خاص بموقع "كوورة بريس"
*ماهر عدنان قنديل - كاتب (سوري/جزائري)