الرشيدية/ 20 مارس 2013 / ومع/ انطلقت أمس الثلاثاء بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرشيدية فعاليات المعرض الذي تنظمه المندوبية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية حول موضوع "شجرة الزيتون بالمتوسط" لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية. وأوضح السيد محمد حمدواي ، إطار بالنيابة الاقليمية للتعليم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض المنظم بشراكة مع القطب الفلاحي للزيتون بمكناس، يروم تعريف تلاميذ المؤسسات التعليمية بالإقليم بمكانة شجرة الزيتون وأهميتها في حياة الساكنة المحلية وفرصة مناسبة للنقاش والتفكير حول كيفية تثمين هذا القطاع باعتباره يشكل العمود الفقري للقطاع الفلاحي بالمنطقة ومصدر دخل مهم بالنسبة للفلاحين. وأضاف أن هذا اللقاء ذو الابعاد التثقيفية والتربوية من خلال لوحات وصور ورسوم بيانية حول شجرة الزيتون التي تعتبر من الأشجار المعمرة وتشكل ثروة لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية، يهدف ايضا الى تمكين الناشئة من معرفة علمية ودقيقة حول المسار التقني المتبع لإنتاج الزيتون والطرق التقليدية والعصرية المتبعة لاستخلاص زيت الزيتون. وبعد أن استعرض الأدوار التي تضطلع بها شجرة الزيتون وأهميتها على المستويات الفلاحي والاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة كحماية والمحافظة على الموارد الطبيعية وإسهامها كقطاع مهم في توفير منتوج غذائي وصحي، ابرز السيد حميدي الاهمية التي تحتلها شجرة الزيتون في وعي وتراث المنطقة . وبخصوص جودة زيت الزيتون فأكد المسؤول التربوي أنها تعتبر نتيجة لمراحل إنتاج الزيتون و تحويله و المراحل التي تمر بها زراعة الزيتون ابتداء من صنف الشجرة و مرورا بتقنيات الإنتاج، تخزينه و طرق تحويله. ويتضمن المعرض اثنتا عشر لوحة وصور ورسوما بيانية تتناول بالخصوص مواضيع تهم "شجرة الزيتون : رمز المتوسط" و " تدجين شجرة الزيتون" و" شجرة الزيتون: مصدر للطاقة" و" فضائل زيت الزيتون" و" منتجات شجر الزيتون" "ومنتجات شجرة الزيتون واستخداماتها". يشار إلى أن قطاع الزيتون بمنطقة تافيلالت يحتل مساحة 10 الاف هكتار ويبلغ عدد الاشجار ما مجموعه 3 ر2 مليون شجرة ( 13 في المائة من الثروة الجهوية) كما أن معدل الانتاج السنوي يصل الى 18 ألف طن. كما أن محاور التدخلات في اطار مخطط المغرب الاخضر يتضمن بالأساس تكثيف وهيكلة الضيعات التقليدية وتوسيع المساحات المزروعة لتصل الى 19 ألف هكتار وتثمين المنتوج وعصرنة التحويل والمحافظة على البيئة