بعد أسبوعين عن إعلانه خوض “معركة الأمعاء الفارغة الأخيرة”، عاد معتقل حراك الريف ربيع الأبلق، للتصعيد بالدخول في إضراب عن الماء والسكر، ابتداء من يوم الإثنين المقبل. وأوضح الأبلق في رسالة نشرها شقيقه على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أنه قرر التصعيد، لمحاولة إقناعه رفيقه المعتقل كريم أمغار على بوقف إضرابه عن الطعام الذي يخوضه منذ 29يوما، “رأفة بأطفاله الذي أصبحوا في طريقهم إلى اليتم”، بعد تدهور وضعيه الصحي، حيت أصبح لا يقوى على المشي لقضاء أغراضه البسيطة إلا بمساعدة رفيقين من زنزانته, على حد تعبير الأبلق. وقال معتقل “حراك الحسيمة”، إن أمغار دخل معركة الأمعاء الفارغة، من أجل “نيل براءته وحريته المسلوبتين”، معتبرا إضرابه ” وسيلة من وسائل الجهاد السلمي المعاصر وطريقة من طرق التعبير وسبيلا من سبل المقاومة في وجه الظلم والاستبداد“. وانتقد الأبلق، من اعتبروا إعلانه عن “إضرابه الأخير”، انتحارا، مستشهدا بحديث نبوي قال فيه رسوم الله(صلى الله عليه وسلم):” “من قتل دون دينه أو دمه أو أهله، فهو شهيد”، معتبرا سجنه وإضرابه عن الطعام من أجل “الدفاع عن أهله وعائلته، يفرض عليه التضحية“. وكانت لجنة دعم معتقلي حراك الريف بالدار البيضاء، قد حذرت يوم أمس الجمعة، من وضعية معتقلي حراك الريف بعد دخول اثنين منهم في إضراب المفتوح عن الطعام منذ مدة، محملة السلطات مسؤولية ما يمكن أن يقع لمعتقلي الحراك المضربين عن الطعام، خصوصا ربيع الأبلق وكريم أمغار, المضربين عن الطعام منذ 15يوما و29يوما، انضاف إليهم سليمان الفاحيلي قبل 5أيام.