قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، إن جائحة “كورونا” هي أكبر امتحان يعرفه قطاع الفلاحة الوطني منذ عقود. وأشار أخنوش في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أنه قبل هذه الجائحة عرفنا تغيرات مناخية أفرزت توالي ثلاث سنوات من عجز الموارد المائية وعدم انتظام التساقطات.
وأوضح أخنوش أنه رغم هذه الجائحة تم تموين الأسواق بمختلف الموارد الحيوانية والنباتية، وهو بحسبه دليل على الاحترافية المهنية العالية والمتميزة التي أصبحت عليها الفلاحة الوطنية. وأضاف “المواطنون عرفوا بقيمة الفلاحة في هذه الظروف الصعبة”. وأبرز أخنوش أنه بخصوص الموسم الفلاحي الفلاحي، فالظروف المناخية لم تكن ملائمة والتساقطات المطرية لم تكن موزعة بشكل منتظم، فكل مناطق المغرب عرفت عجزا في التساقطات المطرية، ماعدا الجهة الشرقية. ولفت وزير الفلاحة إلى أن هذا الوضع أفرز انخفاضا في حقينة السدود بمعدل 17 في المائة، وبالخصوص السدود الموجهة للفلاحة. وأكد أخنوش أن معدل إنتاج الحبوب سيبقى في 30 مليون قنطار بمعدل نقص يصل إلى 42 في المائة. وأشار أخنوش أنه على مدى عشر سنوات من مخطط المغرب الأخضر ورغم الظروف المناخية فقد وصلنا إلى 77 مليون قنطار، علما أنه في سنوات سابقة لم يكن هذا المعدل يصل إلى 50 مليون قنطار. وشدد أخنوش على أن هذا شيء إيجابي لكن يبقى القطاع رهين بإشكالية الماء وعدم انتظام التساقطات”. وتابع “أنا متخوف من بداية السنة المقبلة ونتمناو من الله يكون الخير”.