قال وزير الصحة خالد آيت طالب إن قطاع الصحة في المغرب يعاني من خصاص مهول في الموارد البشرية، تعمقه أيضا الإغراءات الخارجية التي تستقطب الأطباء والعاملين في المجال الصحي، والتي تكبل الوزارة. وأشار في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه لهذه الأسباب كان من الضروري التركيز في قانون المهنة الجديد على عنصر التحفيز. وفي نفس السياق، أبرز أيت طالب أن الحكومة السابقة بالرغم من مراجعتها للقانون، من أجل إزالة كافة المعيقات التي تحول دون عودة وعمل الأطباء المغاربة في الخارج داخل بلدهم الأم، فإنه لم يكن هناك اهتمام كبير من قبلهم للدخول إلى المغرب، مشيرا أن قوانين الهجرة الجديدة تحفز كثيرا الأطباء والعاملين في قطاع الصحة. وجدد وزير الصحة التأكيد على أن برنامج إصلاح المنظومة الصحية سيخلق آفاقا جديدة وثورة في قطاع الصحة، خاصة مع طموح الوصول إلى مستشفى جامعي في كل جهة. وعلى صعيد آخر، سجل آيت طالب أن نسبة وفيات الأمهات الحوامل تقلصت بشكل كبير في المغرب، وهذا يدل على أن البرامج الصحية تسير في طريقها الصحيح. وتحدث أيضا في ذات الجلسة على ضرورة بذل مجهود على مستوى أدوية السرطان باهضة الثمن والتركيز على الأدوية الجنيسة، والعمل مع الهيئات المدبرة حتى تخضع هذه الأدوية للتعويض، إلى جانب تحسين بروتوكولات العلاج. وفي رده على سؤال مرتبط بالأطفال مرضى التوحد، قال وزير الصحة إن إحصائيات مرض التوحد في المغرب غير مضبوطة، فلكل 160 ألف ولادة يكون هناك طفل مصاب بالتوحد، وذلك وفق أرقام منظمة الصحة العالمية، لكن يبقى أن المغرب لا يتوفر على أي إحصائيات بخصوص مرضى التوحد، وتحاول أن تقوم بعمل في هذا الجانب، لكن يبقى أن الدولة تقوم بمجهود على مستوى مراكز التكفل بالتوحد، خاصة على مستوى الكشف المبكر، ومواكبة العائلات التي لديها طفل توحدي.