قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن غياب مساءلة إسرائيل عن جرائمها "أمر صادم"، وإن المنظمة "لا تجد كلمات أمام الإزهاق اليومي للأرواح" بقطاع غزة مع تكثيف الهجمات على الفلسطينيين. وأفادت المنظمة الخميس، في سلسلة تغريدات عبر منصة "إكس" بأنه منذ 2 مارس الماضي لم تدخل أي مساعدات إلى قطاع غزة "بسبب قرار من السلطات الإسرائيلية".
وأضافت أنها تعاني من "نقص في الإمدادات الأساسية والوقود اللازم للحفاظ على استجابتها الطبية، في حين يستمر عدد المصابين بجروح خطيرة في الارتفاع". ونقلت المنظمة عن منسقة الطوارئ فيها كلير مانيرا، قولها إن "الفلسطينيين يتعرضون للقتل والإصابات بشكل جماعي، فيما تكثف القوات الإسرائيلية هجماتها على جميع أنحاء القطاع". وأفادت المنسقة بأن "غياب المساءلة (لإسرائيل) أمر صادم، لم نعد نجد كلمات، حيث تُزهق المزيد من الأرواح كل يوم"، وفق ذات المصدر. وفي 2 مارس أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية. وزادت المنظمة عبر إكس: "قُتل ما لا يقل عن 33 شخصاً وأصيب عشرات، وفقاً لوزارة الصحة، بعد أن قصفت غارات جوية مدينة غزة يوم أمس، على بعد أمتار فقط من عيادة أطباء بلا حدود". وقدمت أطباء بلا حدود بالمدينة إسعافات أولية ل 28 مصاباً نقلوا إلى مستشفى الشفاء، وأصيب اثنان من موظفي أطباء بلا حدود، وفق المنظمة. والأربعاء، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة قتل فيها 33 فلسطينياً وأصاب 80 آخرين بقصف مطعم بمنطقة مكتظة بالمدنيين تضم محالا تجارية في شارع الوحدة وسط مدينة غزة. واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين. وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.