تم الخميس بالرباط، إطلاق مشروع "العدالة المناخية وحقوق النساء" الذي يركز على التأثيرات غير العادلة للتغيرات المناخية على النساء. وأكدت رئيسة منتدى المناصفة والمساواة شرفات أفيلال في كلمتها، أن النساء والفتيات يتحملن العبء الأكبر للكوارث المناخية رغم دورهن المحوري في إدارة الأزمات.
وكشفت النقاب عن إحصائيات صادمة تظهر أن 80% من النازحين بسبب الأزمات المناخية من النساء، كما أن فرص وفاتهن أثناء الكوارث تزيد 14 مرة عن الرجال. وأرجعت هذه النسب إلى نقص المعلومات والموارد الحمائية والقيود الاجتماعية التي تحد من قدرتهن على التصرف في الأزمات. وفي السياق المغربي، أبرزت أفيلال أن النساء القرويات ينتجن أكثر من 80% من الغذاء الأسري، لكنهن الأقل حصولا على الموارد المائية والأرضية أثناء الأزمات، والأقل استفادة من سياسات التكيف المناخي. كما استعرضت آثارا ملموسة للتغير المناخي على النساء تشمل انقطاع الفتيات عن التعليم للبحث عن الماء، وزيادة أعباء الرعاية غير المدفوعة، وارتفاع معدلات الزواج المبكر والعنف أثناء النزوح، وتدهور الخدمات الصحية الإنجابية. ويهدف المشروع الجديد إلى تمكين النساء عبر بناء قدراتهن وزيادة وعيهن بالتأثيرات المناخية، وتعزيز مشاركتهن في صنع القرار البيئي خاصة على المستوى المحلي، ودعم الحلول المبتكرة بقيادة نسائية، وإدماج منظور النوع الاجتماعي في السياسات البيئية. وشددت أفيلال على أن النساء ليسوا ضحايا سلبيين بل فاعلات رئيسيات في مواجهة التحديات المناخية، مما يستوجب إشراكهن في وضع السياسات لضمان فعاليتها وإنصافها.