قتل 32 فلسطينيا، الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال انتظارهم الحصول على مساعدات عند نقاط توزيع بقطاع غزة وصفتها حركة "حماس" بأنها "مصائد قتل". وقالت الحركة في بيان، إن عدد القتلى من الفلسطينيين "المجوعين" حول مراكز توزيع المساعدات ارتفع منذ 27 مايو الماضي إلى نحو 250، إلى جانب آلاف الجرحى. وأضافت أن "مجازر جيش الاحتلال الفاشي تتوالى حول نقاط السيطرة على المساعدات وفق الآلية الصهيونية الأمريكية، والتي باتت مصائد للقتل الجماعي اليومي تستهدف الأبرياء". وأكد البيان أن الضحايا سقطوا خلال وجودهم في طوابير الانتظار للحصول على المساعدات فجر الخميس، واصفا مراكز التوزيع بأنها "إجرامية" وتمثل امتداد "العدوان على الشعب الفلسطيني". وأوضحت "حماس" أن 26 فلسطينيا قتلوا عند نقاط التوزيع الخاضعة للآلية الأمريكية الإسرائيلية. بدورهم، أفاد شهود عيان للأناضول أن 6 فلسطينيين آخرين قتلوا أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات القادمة عبر معبر كرم أبو سالم عند محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة. والأربعاء، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن "الاحتلال بدأ بعد نحو 100 يوم بإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع، لكنها تعرضت للاستهداف المباشر أو لعمليات سطو نفذتها عصابات مسلحة مدعومة ضمنيا من إسرائيل لإشاعة الفوضى". وأضاف أن "دبابات الاحتلال وطائراته المسيرة تطلق النار على المدنيين المجوعين عند تجمعهم بحثا عن الغذاء، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى". وبعيدا عن إشراف الأممالمتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 ماي الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف ب"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأممالمتحدة. يأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس بشكل محكم معابر قطاع غزة أمام شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود. ولم تسمح إسرائيل إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 500 شاحنة يوميا كحد أدنى. ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي – إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 182 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.