شنّت إيران ، فجر يوم الإثنين، هجوماً صاروخياً استهدف مواقع إسرائيلية في شمال وجنوب إسرائيل، وأدى إلى إصابات مباشرة في مبانٍ بمدينة حيفا واندلاع حرائق في محطة الطاقة القريبة من ميناء حيفا، وأخرى في مناطق مفتوحة في القدس والشمال. وأفاد الإسعاف الإسرائيلي بسقوط 8 قتلى و287 جريحاً بإصابات مختلفة، في الهجوم الإيراني الأخير، فضلاً عن وجود عدد من العالقين تحت الأنقاض في حيفا، لا يزال الاتصال مفقوداً معهم.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلا عن شهود عيان أن حجم الدمار هائل في تل أبيب الكبرى. كما قالت صحيفة "هآرتس" إن بعض الهجمات الإيرانية استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية إضافة إلى بنى تحتية في المدن. بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن موجة غارات استهدفت منصات صواريخ تقع غربي إيران، وقصف مناطق في محافظة أذربيجان الشرقية، وردّت الدفاعات الإيرانية بإطلاق المضادات الأرضية في مدينة الأهواز. في موازاة ذلك، توعّد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، العقيد رضا صياد، بأن الأيام المقبلة ستكون "صعبة للغاية"، داعياً الإسرائيليين إلى مغادرة البلاد حفاظاً على أرواحهم، ومؤكداً امتلاك إيران بنك أهداف استراتيجية في عمق إسرائيل. وتواصلت التصريحات المتوعدة من طهران، إذ حذّر قادة عسكريون من إشعال المنطقة برمتها إذا استمر "العدوان الإسرائيلي"، بينما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية استمرار العملية العسكرية لأسابيع، بدعم ضمني من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.