قال حزب "النهج الديمقراطي العمالي" إن السياق الوطني المغربي مطبوع بتراكم كل مؤشرات الفشل السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وانتقد الحزب في بيان له، الإجهاز على الخدمات العمومية، حيث أصبح تسليع التعليم واقعا مفروضا بفعل سياسة الخوصصة والتخلي التدريجي عن المدرسة العمومية التي تعيش ترديا خطيرا في البنية التحتية، واكتظاظا مهولا في الأقسام، وخصاصا في الأطر، مما يعمق الهدر المدرسي، ويكرس الفوارق الطبقية.
وأضاف أن نفس الأمر ينطبق على قطاع الصحة، إذ تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من ضعف التجهيزات وقلة الأطر، مما يدفع الفقراء رغم فقرهم نحو القطاع الخاص الذي يتنامى كالفطر، في ظل استمرار الفساد وغياب الرقابة وتفويت ممتلكات الشعب. واستنكر الحزب أيضا سياسة نهب الأراضي والهدم والتشريد، عبر حملات ممنهجة لنزع الأراضي وتفويت العقارات العمومية لفائدة اللوبيات العقارية، وتهجير السكان قسرا، ما يؤدي إلى تفكيك النسيج الأسري والاجتماعي، وتنامي مظاهر التشرد والانحراف والهدر المدرسي. ودعا إلى فضح ومناهضة كل مظاهر القمع والفساد، والتضييق الممنهج على الحريات النقابية والسياسية والإعلامية، والتضامن مع كافة ضحايا الاستبداد، مؤكدا موقفه الثابت في دعم نضال الشعب الفلسطيني، ورفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، تأكيدا مركزية القضية الفلسطينية كقضية تحرر وكرامة وحقوق شعب.