نددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بمنع سلطات الدارالبيضاء لإفطار تضامني سلمي مع الشعب الفلسطيني، كانت تعتزم تنظيمه بالحي المحمدي، تخليدا ليوم عاشوراء، ودعما للشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة للاحتلال ورفضا للإبادة المستمرة في غزة. وقالت الهيئة في بيان لها، إن المتضامنين فوجؤوا بالعدد الكبير للقوات العمومية التي حضرت المكان بمختلف تلاوينها وأشكالها، لتتدخل بعنف وقوة في حق المتضامنين، حيث صودرت منهم الأعلام والكوفيات وتم منعهم من التجمع والتعبير.
واستغربت كيف أن هذا المنع يأتي والشعب الفلسطيني يعاني ويلات الجوع والقتل والإبادة والتشريد، في الوقت الذي تفتح فيه الأبواب مشرعة أمام فعاليات ومبادرات تطبيعية مع كيان مجرم، لعل آخرها استقبال أكاديميين سوسيولوجيين من جامعات الكيان في أرضنا الطاهرة المروية بدماء المجاهدين والأحرار. وأكدت الهيئة أن حرية التعبير والتجمهر السلمي حقان لكل فرد من أفراد الشعب المغربي بنص الدستور والمواثيق الدولية ذات الصلة، والدولة مطالبة باحترام هذه الحقوق وتطبيقها. وشددت على أن إسناد الشعب الفلسطيني في محنته، وما يتعرض له من عدوان وإبادة، حق لكل فرد، ولن تزيد مثل هذه السلوكات غير المسؤولة الهيئات المناضلة إلا استمرارا في الدعم والإسناد. وعبرت عن إدانتها القوية للتطبيع بكل أوجهه ومظاهره، مؤكدة أن حب فلسطين راسخ لدى الأجيال ولن تنال منه الأيام ولا الأحداث.