اعتبر محمد حمداوي مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بجماعة العدل والإحسان أن اللقاء الذي جمع وزير خارجية سوريا بوزير الكيان الصهيوني في باريس يمثل انحرافا شرعيا وسياسيا واستراتيجيا خطيرا عن ثوابت الشعب السوري. وقال حمداوي في تدوينة له إن هذا اللقاء يعتبر تنازلا واضحا عن تضحيات الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الكرامة والحرية، ورفضا لكل أشكال الظلم والاحتلال والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأضاف أن "هذا اللقاء المدان و المرفوض، لا يعكس إرادة السوريين، ولا يمثل توجهاتهم، بل يعد نكوصا عن أهداف الثورة السورية، وتجاوزا للمبادئ الوطنية التي لطالما رفضت التطبيع مع العدو الإسرائيلي تحت أي ذريعة". وكانت وكالة الأنباء السورية قد أكدت عقد لقاء بين وزير الخارجية أسعد الشيباني مع وفد إسرائيلي بوساطة أمريكية، برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، وحضور المبعوث الأميركي توم براك، لبحث ملفات تتعلق بتعزيز الاستقرار في المنطقة، خاصة في الجانب السوري، وهو اللقاء الذي خلف استنكارا واسعا.