حل قبل قليل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، بمدينة الحسيمة، في زيارة رسمية مفاجئة، استهلها بالتوجه مباشرة نحو المستشفى الإقليمي محمد السادس، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة. وتندرج هذه الزيارة في إطار جولة ميدانية يقوم بها الوزير لمتابعة وضعية الخدمات الصحية بمختلف جهات المملكة، مباشرة بعد زيارته الميدانية إلى مدينة أكادير، حيث تفقد سير العمل بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، ووقف على عدد من الاختلالات التي تم تسجيلها على مستوى هذه المؤسسة الصحية. وكان التهراوي قد أكد خلال تصريح صحفي بأكادير تضامنه مع ساكنة المدينة وجهة سوس ماسة، مشيرا إلى أن لجنة مركزية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كانت قد أوفدت إلى عين المكان لتشخيص الوضع، وقد رفعت تقريرها الأولي الذي خلص إلى إعفاء مدير المستشفى وعدد من المسؤولين الجهويين والإقليميين، بعدما تم رصد عدة اختلالات من قبيل الغياب المتكرر للأطر، ونقص التجهيزات والأدوية، وتعطل عدد من الأجهزة الطبية. كما أعلن الوزير حينها عن شروع الوزارة في تنفيذ خطة عاجلة لمعالجة هذه الاختلالات، من خلال توفير كميات كافية من الأدوية، وصيانة الأجهزة المعطلة، واقتناء جهاز سكانير جديد، فضلا عن التعاقد مع شركات جديدة لتدبير خدمات الحراسة والاستقبال والنظافة، ورصد غلاف مالي يناهز 200 مليون درهم لتأهيل وتجهيز المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، إلى جانب تسريع وتيرة إنجاز مشروع المستشفى الجامعي بأكادير الذي سيعزز العرض الصحي بالجهة بطاقة تفوق 900 سرير. وينتظر أن يقف الوزير خلال زيارته الحالية للحسيمة على وضعية الخدمات الصحية المقدمة بالمستشفى الإقليمي محمد السادس، في سياق جهود الوزارة الرامية إلى تحسين البنية الصحية وتجويد الخدمات المقدمة للمواطنين.