أكد الدولي المغربي سفيان أمرابط، الوافد الجديد على نادي ريال بيتيس الإسباني لكرة القدم، أنه اختار الانضمام إلى "الفريق الأندلسي" دون تردد، بعد خروج فنربخشة من دوري أبطال أوروبا، رافضا عروضا أخرى من الدوري السعودي ونادي إشبيلية الذي حاول بدوره الاستفادة من خدماته. وتم تقديم "الأسد الأطلسي" رسميا اليوم الإثنين كلاعب جديد في صفوف ريال بيتيس خلال مؤتمر صحافي، بحضور رئيس النادي، أنخيل هارو، والمدير الرياضي، مانو فاجاردو. وفي حديثه لوسائل الإعلام أعرب أمرابط عن سعادته الكبيرة بهذه الخطوة، قائلاً: "أنا سعيد وفخور جدًا بوجودي هنا. حتى الآن العقد لموسم واحد فقط، وسنرى ما سيحدث بعد ذلك". وأشار اللاعب المغربي إلى أنه لا يستبعد تمديد العقد مستقبلًا، مؤكدًا أن كل شيء يعتمد على ما سيقدمه على أرض الملعب، وزاد: "لا أحد يعرف ما قد يحدث في كرة القدم. آمل أن أقدم موسمًا ناجحًا مع الفريق، وبعد عام سنتحدث عن المستقبل". وعن كواليس رحيله من فنربخشة أوضح أمرابط أن خروج الفريق من دوري الأبطال، إلى جانب إقالة المدرب، كانا عاملين حاسمين في اتخاذ قراره، موردا: "كانت أيامًا صعبة. كنت أرغب في البقاء، لكن بعد الخروج من دوري الأبطال شعرت بأن الوقت مناسب للرحيل. جاءتني عروض من السعودية ومن إشبيلية أيضًا، لكن حين أبدى ريال بيتيس اهتمامه لم أتردد لحظة". أما عن أسلوب لعبه ففضّل أمرابط أن تظل أفعاله أبلغ من وصفه لنفسه، قائلا: "لا أحب أن أصف نفسي كلاعب. أفضل أن أترك الملعب يتحدث عني"؛ كما تحدث عن الدور الكبير الذي لعبه المقربون منه في اتخاذ قراره، متابعا: "وكيل أعمالي أخبرني بالكثير من الإيجابيات عن النادي، وأخي الذي لعب هنا قبل سنوات قال إن أجواء الملعب لا تُنسى. كذلك زملائي في المنتخب قالوا لي إنهم يتمنون لي التوفيق هنا، في هذا النادي وهذه المدينة". بهذا يبدأ سفيان أمرابط تجربة جديدة في "الليغا" الإسبانية، طامحًا إلى أن تكون محطة مهمة في مسيرته، وسط ترقب جماهير بيتيس لما سيقدمه نجم الوسط المغربي خلال الموسم الحالي، إلى جانب مواطنه عبد الصمد الزلزولي الذي يُعتبر من بين أبرز لاعبي الفريق.