عبر الأساتذة المكلفون خارج إطارهم الأصلي عن رفضهم واستغرابهم لامتناع المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديميات الجهوية عن تسليمهم شهادات النجاح، معتبرين هذا الإجراء التعسفي يشمل كافة جهات المملكة ويهدد مسارهم المهني والإداري، ومحتفظين بحقهم في خوض كافة الأشكال النضالية المشروعة. وندد الأساتذة المكلفون خارج إطارهم الأصلي، في بيان لهم، بالخطوة التي وصفوها بغير المسؤولة، خاصة رغم تأكيد رؤساء الشعب على نجاح جميع المستفيدين من تغيير الإطار وفق المادة 85 دون أي استثناء.
واعتبرت الهيئة النقابية، أن هذا السلوك ممارسة عامة في كل الجهات، ما يعد ضربا صارخا لحقوق هذه الفئة ويكشف عن غياب الانسجام بين المصالح الوزارية الوصية، محملة وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة كامل المسؤولية عن هذا الوضع وما قد ينتج عنه من احتقان وتوتر داخل الساحة التعليمية. ولوح الأساتذة المعنيون باللجوء إلى كافة الأشكال الاحتجاجية التي يكفلها القانون، بما فيها تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات، بالتنسيق مع مختلف الهيئات النقابية، مؤكدين استمرارهم في الاحتجاج حتى يتم إنصافهم بشكل كامل ونهائي. وطالب الأساتذة المكلفون خارج إطارهم الأصلي بضرورة تمكين جميع الأساتذة المكلفين من الحصول الفوري واللامشروط على شهادات نجاحهم المستحقة، مشددين على مطلبهم بتمكين كافة زملائهم المكلفين من الاستفادة من التكوين دون أي قيد أو شرط، مع وجوب نشر لوائح المستفيدين قبل انطلاق الموسم الدراسي، وذلك لضمان الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع. ودعا الأساتذة، النقابات التعليمية بجميع أطيافها إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في الدفاع عن هذه الشريحة من الأساتذة، مطالبين بتدخل عاجل لرفع ما وصفوه بالحيف وإيجاد حل عادل ومنصف لهذا الملف.