أعلنت هيئات ونشطاء حقوقيون عن تأسيس اللجنة الوطنية لمساندة عائلات معتقلي حراك "جيل زد"، تجاوبا مع نداء شباب الحركة، وذلك خلال الاجتماع الذي جرى عقده بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، أمس الأحد. اللقاء التشاوري الذي ضم عددا من الهيئات والفعاليات الحقوقية، وشبابا من ضمن ضحايا الاحتجاجات، توقف عند مختلف الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها السلطات ضده شباب "جيل زد" منذ صدور الدعوات الأولى للتظاهر إلى حين صدور الأحكام "الجائرة" ضد المتظاهرين، مرورا بحرمان المعتقلين والمتابعين من ضمانات المحاكمة العادلة، وصولا لمختلف أصناف الترهيب والتهديد والتخويف التي تتلقاها عائلات المعتقلين والمتابعين وشباب الحراك بشكل عام.
وحسب بلاغ صادر عقب اللقاء، فقد أكد المجتمعون على ضرورة تتبع وضع عائلات المعتقلين في مختلف المدن التي تتواجد فيها، والعمل على توفير كل ما أمكن من سبل الدعم والمساندة قانونية وحقوقية وإعلامية وطبية… وغيرها. وبعد استيفاء النقاش ووضع الخطوط العامة لبرنامج العمل تقرر تشكيل لجنة وطنية لمساندة عائلات معتقلي حراك "جيل زيد"، تضم ممثلي وممثلات الإطارات المشاركة في اللقاء وبعض الفعاليات المناضلة الحاضرة. وقرر الحاضرون والحاضرات اعتبار اللجنة المشكلة مفتوحة أمام مختلف الهيئات التي دعمت الحراك الشبابي وساندت ضحايا القمع الذي تعرض له، والراغبة في الانضمام لها. وتضم اللجنة المشكلة ممثلي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، وجمعية تراسبارانسي المغرب، وفدرالية اليسار الديمقراطي، وشبيبة فدرالية اليسار الديمقراطي، والجمعية المغربية للنساء التقدميات، والنهج الديمقراطي العمالي، وشبيبة النهج الديمقراطي العمالي، والجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، واتحاد شباب التعليم، وجمعية حلقة وصل سجن – مجتمع، والشبيبة الاشتراكية، والقطاع الطلابي للتقدم والاشتراكية، وشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، ومجموعة مغربيات ضد الاعتقال السياسي. كما تضم اللجنة كلا من عمر بلافريج، وسمية بوعبد الله، ولحسن بريم، وياسين بن لكريم، وسكينة الرويفي، ونبيل بلكبير، وربيعة البوزيدي، ومحمد المسير، وأشرف أمزيل، وأمين الشباري، وسلام أيمن. ومن المرتقب أن يعقد الاجتماع الثاني يوم الأربعاء 5 نونبر، من أجل وضع أرضية اللجنة، واستكمال تشكيل السكرتارية، وتوزيع المهام ووضع برنامج العمل.