29 يونيو, 2018 - 04:32:00 قال عبد العزيز خودالي، رئيس جمعية التعاون الثقافي ومساندة المعاقين في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية بالملتقى التكويني للتحضير للمخيمات الصيفية بمركز الاصطياف طماريس- الدارالبيضاء ، إن وضعية الأشخاص في حالة إعاقة لازالت قضية تحتاج إلى الكثير من الإنصاف والإنسانية والاعتراف بقدراتهم وبالتحدي الذي يملكه هؤلاء الأشخاص. وأشار إلى انه بالرغم من المجهودات المبذولة لإدماجهم ومشاركتهم ، لازال هناك حيف وتفكير لا يستحضر هذه الفئة في إعداد السياسات العمومية وفي تنفيذها و تقيميها ، سواء في الشأن العام والترابي. وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجمعية المختصة في مجال الإعاقة ، أن قطاع التخييم لازال بدوره يعاني الكثير من النقائص من حيث استحضار الأشخاص في وضعية إعاقة في البرنامج الوطني للتخييم، واستبعاد التشاور مع الجمعيات الفاعلة في الإعاقة في إبداء اقتراحاتها في المجال وإقصاء تمثيلها من العضوية بالجامعة الوطنية للتخييم وكذا على المستوى الجهوي . ونبه إلى النقص الكبير وغياب استحضار "الولوجيات في البناء الهندسي" في العديد من فضاءات التخييم، وغياب توفير شروط ووسائل النقل نقل المناسبة لوضعيتهم . الملتقى الذي جاء تحت شعار : "مؤسسة العمل الجمعوي و التأطير التربوي للحكامة الجيدة" ، تميز بمشاركة 80 شاب وشابة ومجموعة من الأطر التربوية و الخبرات التي ساهمت في تأطير ورشات تمحورت حول التنظيم الإداري والمالي و التدبير القانوني، وتقنيات التواصل، و الاستقطاب ، وإعداد المشاريع. وقد خلص نقاش هذا الأخير إلى مجموعة من التوصيات عبر فيها المشاركون والمشاركات وأعضاء المجلس الوطني للجمعية على جعلها ضمن أجندة الترافع لصالح فئة الأشخاص في وضعية إعاقة التي تنشط معها الجمعية أو مع كافة الحالات التي تشكل معاناة يومية تشعر بها هذه الفئة والتي تحتاج من كافة الفاعلين حكومة و برلمان وجماعات ترابية و إعلام إلى استحضار قضاياها في النقاش العمومي و ترجمة مجموعة من المشاريع لصالحهم ، و توفير المناخ العام لتعبئة الأسرة و المجتمع لاستيعاب وضعية الإعاقة بتنوعها واختلاف مسبباتها. ومن جملة التوصيات التي خلص إليها الملتقى ؛ فتح الفرص للأشخاص في وضعية إعاقة لإبراز قدراتهم وتكوين أطر في التربية الخاصة و العمل على تخصيص فضاءات تخيمية للأشخاص في وضعية إعاقة إضافة إلى تكوين أطر متخصصة في التربية الخاصة و إنشاء ولوجيات في جميع المرافق والمؤسسات التابعة لجميع الإدارات العمومية و الترابية و القطاع الخاص فضاءات التنشيط. هذا، وطالب جميع المشاركين في الملتقى إلى إعطاء أهمية كبيرة للأطفال والشباب في وضعية إعاقة على مستوى المخيمات الصيفية لتكون فضاء جميلا يخفف عنهم نظرة المجتمع السلبية اتجاه الإعاقة و يكتشف مواهبهم وطاقاتهم المتعددة.