مباشرة بعد تناقل خبر وفاة الشاب محمد بودرة بمدينة آسفي، وتضارب الروايات حول أسباب مقتله، تناقل رواد الموقع الاجتماعي العالمي فيسبوك الخبر مصحوبا بصور وفيديوهات عن الحادث وتداعياته. وفي ظرف أقل من 24 ساعة تم فتح ثلاث صفحات بعنوان "كلنا الشهيد محمد بودرة"، استطاعت أن تستقطب في يوم واحد نحو 4767 متعاطفا حتى حدود الساعة الحادية عشرة من صباح الجمعة 14 أكتوبر. وعلى إحدى هذه الصفحات تم وضع هاتف أسرة الراحل للاتصال بها للتعزية في فقيد ابنها. كما ضمت الصفحات الثلاث تعازي المتصفحين وتنديهم بمقتل شاب ما زال في مقتبل العمر. وفي إحدى الصفحات كتب أحد المتصفحين " أرجوا ممن يدخل هذه الصفحة أن يقرأ 12 مرة صورة الإخلاص ترحما على روح الشهيد". أما متصفح آخر فكتب متسائلا: "إلى متى يهدر دم الأبرياء ونسمع صراخ النساء، ومنا من يزكي جرائم النظام ويخرج في شارع يتباهى بغطرسة النظام و بسحقه كرامة الأحرار تحث شعار "الاستقرار"؟ إلى متى نرضى بالذل و الهوان ونصدق أكاذيب النظام عن أصلاح وكرامة الإنسان....؟". يذكر أن فكرة وضع صفحات على الفيسبوك لتخليد ذكرى القتلى في التظاهرات، بدأت في مصر، وكانت هي الشرارة التي أطلقت ثورة شباب مصر في 25 يناير من العام الحالي، عندما أقدم شاب مصري هو وائل غنيم على وضع صفحة على الفيسبوك تحت اسم مستعار هو "كلنا سعيد خالد"، وفاء لروح شاب مصري قتل تحت التعذيب في أحد مخافر الشرطة بالإسكندرية. وكانت لك الصفحة بمثابة الملهم والموجه والمنتدى الذي كان يلتقي فيه ثوار 25 يناير، وعلى صفحتها تواعدوا للخروج في يوم واحد هو 25 يناير من أجل إسقاط النظام في مصر. --- تعليق الصورة: حائط إحدى الصفحات على الفيسبوك