العرائش أنفو في مشهد صادم، أقدم شاب في حالة سكر طافح على الصعود إلى إحدى حافلات نقل المصطافين، وقام بتناول قنينة خمر علنًا أمام أعين الركاب، دون أي تدخل يُذكر من السائق أو المراقبين، في سلوك خطير يكشف عن غياب تام لأدنى شروط السلامة والانضباط داخل هذه الحافلات. هذا الحادث يعيد إلى الواجهة السؤال العريض: إلى متى سيستمر هذا التهاون في مراقبة قطاع النقل العمومي؟ إن الحالة المهترئة لحافلات نقل المصطافين، وسوء التدبير والمراقبة، أصبحت تُشكّل تهديدًا مباشراً لأمن وسلامة المواطنين، وتُساهم في تكريس الفوضى وغياب هيبة القانون. ويُجمع المواطنون على أن مطلب إصلاح هذا القطاع لم يعد رفاهية، بل ضرورة مُلحّة، تبدأ بإعادة هيكلة الأسطول المتهالك، وفرض مراقبة صارمة، وتفعيل آليات المحاسبة ضد كل من يتورط في التستر على مثل هذه السلوكيات. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن تُزهق الأرواح في حادث قادم لا قدر الله؟