ما جاء في الخطاب الملكي هو بمثابة رسالة واضحة و صارخة موجهة للحكومة و المسؤولين من أجل القيام بمهامهم و السهر على خدمة المواطن و حماية كرامته و السمو برفاهيتة و حقوقه. فبعد تسليط الضوء على النمو الاقتصادي و الانجازات و المشاريع التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، جاءت الصرخة الميمونة التي تشكل المحور الاساسي للسياسة المولوية. يقول سيدنا الهمام: "لقد عملنا، منذ اعتلائنا العرش، على بناء مغرب متقدم، موحد ومتضامن، من خلال النهوض بالتنمية الاقتصادية والبشرية الشاملة، مع الحرص على تعزيز مكانته ضمن نادي الدول الصاعدة. فما حققته بلادنا لم يكن وليد الصدفة، وإنما هو نتيجة رؤية بعيدة المدى، وصواب الاختيارات التنموية الكبرى، والأمن والاستقرار السياسي والمؤسسي، الذي ينعم به المغرب". لكن صاحب الجلالة نصره الله أكد لشعبه الوفي انه غير راضيا و ان كل الانجازات لا مفاد لها أن لم تساهم بشكل فعلي في تحسين ظروف عيش المواطنين. يقول ملكنا الهمام: "شعبي العزيز، تعرف جيدا أنني لن أكون راضيا، مهما بلغ مستوى التنمية الاقتصادية والبنيات التحتية، إذا لم تساهم، بشكل ملموس، في تحسين ظروف عيش المواطنين، من كل الفئات الاجتماعية، وفي جميع المناطق و الجهات..(……..) فلا مكان اليوم ولا غدا، لمغرب يسير بسرعتين". و أكد صاحب الجلالة أن الهدف الاساسي هو أن تشمل ثمار التقدم والتنمية كل المواطنين، في جميع المناطق والجهات، دون تمييز أو إقصاء. من جهة اخرى و كما عادته ملكنا الهمام يؤكد للعالم وبالاخص للاشقاء الجزائريين أن المغرب مغرب السلام و حب الخير وحسن الجوار مادا يديه مرة الأخرى لترك الحزازات جانبا و العمل من اجل بداية علاقات جديدة مبنية على مبدأ الاحترام و الوضوح و الشفافية و حسن الجوار تخدم مصلحة الشعبين. حب الوطن يجمعنا. ذ. هلال تاركو الحليمي رءيس جمعية المحامين المغاربة و من أصول مغربية الممارسين بالخارج و رءيس جمعية المحامين من أصول مغربية الممارسين