العرائش أنفو شهدت تونس العاصمة يومي 20 و21 غشت احتفالات مميزة بمناسبة اليوم الوطني للمرأة، حيث تميزت الفعاليات بإطلاق مبادرة تاريخية تمثلت في الإعلان عن تأسيس الاتحاد المغاربي النسائي كإطار جامع يطمح إلى توحيد الجهود النسائية في بلدان المغرب الكبير وتعزيز دور المرأة في التنمية والإدماج المجتمعي. وقد حضر اللقاء ثلة من الشخصيات البارزة، من بينها الأستاذ طارق بوسالم، الأمين العام للاتحاد المغاربي، الذي حضر شخصياً أشغال المؤتمر، وشيخ شيوخ قبائل ليبيا الشيخ السنوسي، إلى جانب الأستاذ خالد الغويل عن سفارة ليبيا بتونس، الذي ساهم بدوره في تأطير اللقاء، إضافة إلى ممثلة وزيرة المرأة التونسية وعدد من البرلمانيات والشخصيات الفكرية والمدنية من تونس. كما شاركت وفود من الدول الخمس: ليبيا، تونس، الجزائر, المغرب، وموريتانيا. وترأس الوفد المغربي الشاعر والسيناريست سعيد ودغيري حسني، رئيس جمعية سفراء السلام للثقافات والفنون، حيث ألقى كلمة مؤثرة حيّا فيها الحضور وثمّن المجهودات المبذولة في سبيل إنجاح هذا المولود الطموح. ومثّل المغرب في هذا اللقاء كل من المحامية ياسمين زكي من هيئة البيضاء، والحقوقية السعدية الحمري من الراشدية، في حضور وازن ومشرف للمرأة المغربية. وقد كان للجانب التنظيمي دور محوري في نجاح الفعالية، حيث اضطلع مصطفى الرحالي، عن جمعية الصداقة للجالية المغربية بتونس، بمهمة التنسيق العام، مساهماً إلى جانب الاتحاد المغاربي في توفير الأجواء الملائمة لهذا الحدث. ولم يقتصر النجاح على الجانب التنظيمي فحسب، بل وجد الحدث دعماً من مؤسسات اقتصادية وازنة من بينها البنك المغاربي للتجارة الذي احتضن الفعالية وألقى مديره العام كلمة ذات أهمية خاصة، إضافة إلى الخطوط التونسية ومجموعة زيدان اللتين قدمتا دعماً معنوياً ولوجستياً لإنجاح هذه المحطة. وقد صادق المشاركون على القانون الأساسي للاتحاد، وتقرر أن يكون لتونس فرع دائم بالنظر إلى خصوصيتها ورمزيتها، على أن يتم التداول على الأمانة العامة بين ليبيا الجزائر، موريتانيا، والمغرب. كما تليت الفاتحة ترحماً ودعاءً بتوفيق هذا المشروع الطموح، في أجواء غمرتها الزغاريد وفرحة النساء بولادة هذا الإطار الجديد. وفي خضم هذا الحدث النبيل، صادفت الفعاليات ذكرى عيد ميلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما شكّل مناسبة رفيعة لتجديد التهاني الصادقة والدعاء بدوام الصحة والعافية لجلالته، ومزيد من التقدم والازدهار للمغرب تحت قيادته الرشيدة. إن ميلاد الاتحاد المغاربي النسائي من تونس العاصمة، وفي يوم مميز للمرأة، يفتح آفاقاً جديدة أمام العمل النسائي المغاربي المشترك، ويؤسس لمرحلة من التعاون والتكامل بين نساء المنطقة، خدمة لقضايا التنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة.