بقلم الحلو عبد العزيز في وقت ينادي به الجميع بضرورة إشراك الشباب في الحياة المدنية والسياسية، وبعد خطاب ملكي بمناسبة إفتتاح الدورة التشريعية من بين نقطه حث الفاعلين السياسين من برلمانين وأحزاب على ضرورة تأطير المواطنين. ترك جواب البرلماني عن مدينة القصر الكبير ورئيس المجلس البلدي بها عن إمكانية إشراك الشباب في الحياة السياسية بغض النظر عن إبنته، حيث صرح في البداية قائلا "مال بنتي ماشي شابة" ليزيد "الشباب ماشي مؤهل وخاص تكون عندوا الإمكانيات". وهنا ينطلق المسؤول السياسي من منطلق عامي معروف "حلال علينا وحرام عليكم", فهو يقدم لابنته كل الدعم، بينما يعتبر شباب المنطقة أقل كفاءة لتحمل مسؤولية الشأن المحلي. في تصريحه أضاف "الساكنة خاصك تخدمها وخاصك توقف معاها باش…. "وهنا يظهر جليا أن السيد المسؤول المحلي يعتبر كل عمل يقوم به ويدخل في مجال اختصاصه وسيلة انتخابية. لنعد قليلا إلى واقع الشباب بمدينة القصر الكبير. الشباب بالمدينة لم يكن أبدا في صلب السياسية المحلية للمجلس الجماعي، ولم يستفد جل شباب المدينة من أي مبادرة تساعده على الاندماج في المجتمع، ولازال ينتظر الوعود الكثيرة التي يطلقها الرئيس في كل خرجة مبشرا بمناصب شغل بالميئات في المناطق الصناعية التي خلقت بالجماعات المجاورة زوادة وقصر بجير. كما أن المجلس لم يساهم في تمويل ولو مشروع واحد لشباب المدينة، خارج عملية توزيع أماكن الكويوسكات لبعض المعطلين المعروفين، والأغلبية الساحقة بمنطق الولاء آت. السيد الرئيس كرس منطق الريع في توزيع امتياز تسيير ملاعب القرب الرياضية خارج ضوابط التنافس الشريف بين الجمعيات ووفق دفتر تحملات واضح، حيث أصبحت هذه الملاعب مصدر رزق لكثير من ممتهني العمل الجمعوي بالمدينة،بينما الشباب مطالب بدفع مبلغ مالي مقابل ساعة من الرياضة التي من المفترض أن تكون بالمجان. السيد الرئيس في عهده قتل الثقافة والفن في المدينة وأصبحت الجمعيات في هذا المجال معدودة إن لم تكن منعدمة وتكفل هو وفريقه بتنظيم أنشطة على المقاس وأغلبها ولائم إستقبال لضيوف دون الحديث عن الفضاءات العامة التي أوكل تسييريها لمقربين منه. في الجانب السياسي كل المهتمين بالحياة السياسية بالمدينة يعلمون أن الرئيس حول الانتخابات السابقة إلى لحظة شكلية محسومة لصالحه، حيث أن مجموعة من المرشحين في لوائحه في الانتخابات ماقبل السابقة وجدوا على رأس لوائح انتخابية حتى يتمكنوا من حسم المقاعد بأريحية باستغلال القاسم الانتخابي. اما الشباب المستفيد الأبرز هو الدائرة الصغيرة الممثلة في العائلة . رسالة أخيرة اتمنى من شباب مدينتي أن يغيروا هذا الواقع بالمشاركة في الحياة السياسية وأن يرفعوا التحدي لقول لا لمن لم يحترم لا حجم المدينة ولا تاريخها ولا تضحيات أجيالها.