أنهى المنتخب المغربي للشباب الشوط الأول من نهائي كأس العالم تحت 20 سنة متقدّماً على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد، في مباراة مثيرة احتضنها ملعب سانتياغو الوطني، وسط حضور جماهيري كبير وأجواء حماسية. بدأت المباراة بإيقاع سريع من جانب المنتخب المغربي الذي فرض ضغطاً عالياً منذ الدقائق الأولى، وأثمر اندفاعه عن أخطر فرصة في الدقيقة العاشرة، عندما انفرد المهاجم ياسر زبيري بمرمى الأرجنتين قبل أن يُعرقله الحارس، ما دفع مدرب المغرب للمطالبة بالعودة إلى تقنية الفيديو. واكتفى الحكم بإنذار الحارس واحتساب ركلة حرة مباشرة، ترجمها زبيري إلى هدف رائع وضع "أشبال الأطلس" في المقدمة.
واستمر المنتخب المغربي في نهجه الهجومي، مستفيداً من سرعة الجناحين والتمركز الجيد في الوسط، بينما بدا الدفاع الأرجنتيني مرتبكاً أمام الحركية المغربية. وفي الدقيقة 28 عاد زبيري ليوقّع الهدف الثاني بعد تمريرة حاسمة من عثمان معما، ليرفع رصيده الشخصي ويمنح فريقه أفضلية مريحة قبل الاستراحة. حاول المنتخب الأرجنتيني العودة في النتيجة قبل نهاية الشوط الأول عبر محاولات متفرقة من الأطراف، لكن الدفاع المغربي بقي متماسكاً بقيادة الحارس أيمن باعزي الذي تصدّى لعدة تسديدات خطيرة. وانتهى الشوط الأول بتقدّم المغرب (2-0)، في نتيجة مؤقتة تضع الفريق الإفريقي على بعد 45 دقيقة من تحقيق إنجاز تاريخي بالتتويج بكأس العالم للشباب لأول مرة في تاريخه.