أنوار العسري في مبادرة إنسانية تعكس الحرص على حماية الأشخاص في وضعية هشّة، شهدت مدينة العرائش مساء يوم الاثنين 24 نونبر 2025 حملة ميدانية واسعة استهدفت الأشخاص المتشردين وبدون مأوى قار، وذلك بناءً على تعليمات السيد باشا المدينة، وبتنسيق مشترك بين سلطات الملحقتين الإداريتين الأولى والثالثة، ومديرية التعاون الوطني، وجمعية النداء للمساعدات الاجتماعية. وانطلقت الحملة ابتداءً من الساعة الثامنة والنصف مساءً، حيث تمكنت الفرق المشاركة من رصد وتجميع حوالي عشر حالات من بينها امرأة واحدة، وذلك في إطار مقاربة اجتماعية وإنسانية تهدف إلى حماية هذه الفئة من مخاطر الشارع، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء. خدمات متكاملة داخل الوحدة المتنقلة تم استقبال هؤلاء الأشخاص على متن الوحدة المتنقلة للخدمات الاجتماعية التابعة لمندوبية التعاون الوطني، حيث استفادوا من مجموعة من الخدمات الأساسية، شملت: الاستحمام والنظافة الشخصية قص الشعر وتقليم الأظافر توفير ملابس ووجبات غذائية فحص صحي أولي وإرشادات اجتماعية وقد ساهمت هذه التدخلات في تحسين أوضاعهم الصحية والنفسية بشكل فوري، في انتظار إدماجهم ضمن برامج الرعاية الاجتماعية المستمرة. وخلال عملية الفحص، تم تسجيل حالتين تتطلبان تدخلاً طبياً عاجلاً، حيث جرى نقلهما بواسطة سيارة إسعاف الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش: الحالة الأولى: رجل يعاني من التهاب على مستوى الرجل. الحالة الثانية: امرأة جرى تشخيص وضعها الصحي وتسليمها شهادة طبية بالمستشفى. وبعد تلقي الإسعافات الضرورية، تم توجيه السيدة إلى الفضاء المتعدد الوظائف للنساء بشارع با احنيني قصد إيوائها في ظروف ملائمة، فيما جرى توجيه حالات أخرى إلى المحطة الطرقية قصد إعادتهم إلى مدنهم الأصلية بعد تقديم الدعم اللازم. وأكدت الجهات المشاركة في هذه العملية أن التنسيق بين السلطات المحلية، التعاون الوطني، وجمعيات المجتمع المدني يشكل نموذجاً للعمل الإنساني المسؤول، ويبرز أهمية التدخل الميداني لحماية الفئات الهشّة وصون كرامتها. وتندرج هذه المبادرة ضمن الجهود المستمرة الرامية إلى محاربة ظاهرة التشرد، وتوفير الدعم الاجتماعي والصحي للأشخاص بدون مأوى، خاصة خلال الفترات الباردة التي تتطلب مضاعفة عمليات اليقظة والتدخل.