رضوان_الأحمدي الهجرة ظاهرة كونية لا تقتصر على شعب معين بل تشمل كل نازح اراد تكوين مصيره في اتجاه اخر ليس بموطنه الأصلي. الهجرة كحمولة تشمل على غنى بما تزخر به من تحدي و بوادر التجديد ، تبرز كفرصة لتطعيم المواطنة المنشودة بعناصر تعطي لحيوته رونقا و تميزا . الهجرة نظرا لطبيعتها الديناميكية تخضع لجدال واسع و لمشاعر متداخلة القصد،و كذلك لإرتجال متسيب يفقد للظاهرة صفتها الإنسانية في تعارض لسياق يريد من المتدخلين الالتزام الحر ، دراية و مسؤولية اخلاقية كحد ادنى في محاولة توليد حلول ناجعة و غير مأدلجة من حيث الخطاب . الهجرة اصبحت اداة للتمويه المغرض، طقوسية التناول، تتنزل و البرتوكلات نهجها ، لصوابية اللغة مستهدفة بعيدة كل البعد عن ماهيتها . عندما تسيس اشكالية الإنسان بمفهومه الشمولي يتحول الأفراد الى ارقام ضمن حسابات حزبية ضيقة الآفاق ترجح فيه التوافقات السياسة والتحالفات الجاهزة ضاربين عرض الحائط مأساة الإنسان، النازح و الباحث عن نقطة آمان سواء، المادي أو المعنوي تأملا لذاته ،تكلفة وتعدادا للخسائر التي مُن بها و هو في معترك التحقق والإمكان. عند معالجة قضية الهجرة نجد انفسنا امام ثقافة الرياء او بتعبير احسن ،أمام غياب ارادة الإدماج الحق . لتكون عندنا قناعة بأن ظاهرة الهجرة هي ظاهرة شائكة قابلة للتحور و التشكل فهي لصيقة بتطلعات البشر، تخلق الجدال، تستفز اعيان البلاد الحاضن و تقوم بالدفع بالأخرين لاستنساخ مواقع و السلوكات الإندفاعية تهجما كما تؤدي ، وإن احتدم النقاش، الى الملل لتشابك البدائل المطروحة بدون رؤية شاملة للأشياء محل توضيب دلالاته التعبيرية . مفهوم الهجرة لا زال يثير نقاشات او نقاشات زائفة، تستعمل لأغراض سياسية . و في بعض الأحيان يهمش حضورها كعملية استباقية من طرف رافضي الإندماج السوي تعنتا او ربحا للوقت . رغم تطرقنا لخبايا الهجرة تشريحا فلا نجحد أن لها مزايا، من بينها، انها تغير فيزيونومية المجتمع، تتدخل في تحسين السيرة المدرسية بادخال خصوصيات لم تكن من قبل رغبة في التدبير المنفتح اللثقافات التي اثارت من قبل استفزازا و تخندقا . تغني ايضا محتوى الوكالات ال0خبارية بضخ وسائل الإعلام بجدلية تواصلية تلتفت للهامش اخبارا و تحريا. تضيف خاصية مهمة للدراسات الإجتماعية والأهم انها ساهمت و تساهم في ترسيخ الإنفتاح الهو ياتي كقيمة مضافة توثق للإختلاف كمنبع لكل القرارات التي تتخد والإنسان محورها بغض النظر عن من هو و من أين أتى. اشتغال على الهجرة هو في حد ذاته تعلم و تحدي يبرهن المشتغل عليها لمنعدني الآمل ان مجتمعا من غير حدود عقلية ممكن و قابل للتشكل، و التحدي الأعوص يتجلى في تطهير اللغة من سلبيات القطبية المفتعلة وتخصيبها بسلوكيات القرب ، انتهاجا لبيداغوجية تواصلية التي ترتكز على الإحترام المتبادل و التفاعل السوي مع ارتكان للصبر لفهم اكثر للمستوي الإجتماعي للمقاومة الفكرية التي يمكن ان نجدها في طريقنا ونتعثر فيها و نحن ساهون و لهذا يجب اليقظة و الترصد ، احتواء ضمن فسيفساء لهويات متعددة بروح عالية تؤسس لمرحلة الإخاء وسيادة الحق، أي لكل ذي حق حقه. مكانة و مركزا خدمة الآخرين هو صوت خافت لا يشعر به الا مرهف اصاب الإختيار