مبدعون عرائشيون يكسرون صمت احياء مدينتهم المهمشة بعمل مسرحي هادف

عبد اللطيف الكرطي
بالمركز السوسيو ثقافي حي الوحدة التابع لجماعة العرائش. نظمت فرقة: جمعية مسرح أصدقاء الفنون. المحلية مساء يوم الاحد 26 مارس 2017 على الساعة السادسة والنصف، عرضا مسرحيا كوميديا " لمسرحية "الأيام السبعة،" تأليف علي عبد النبي الزايدي مؤلف عراقي، إخراج العمراني اكتلاس، دراماتورجيا شافي الطالي، المؤثرات الضوئية عبد الصمد الدريوش، المؤثرات الضوئية مروان البريري، تشخيص عبد الله بن سعيد في دور الحفيد، العمراني اكتلاس في دور الجد، شافي الطالي في دور الطاهي، المحافظة العامة فاطمة الجباري. المؤثرات الصوتية مروان البريري.
تدور أحداث المسرحية في بيت فقير يمكنه جد و حفيده، يزورهم في أحد الليالي رجل يقدم نفسه باعتباره طاهيا للبيت راغبا في تغيير أوضاعهم نحو الأفضل، رغم شرحهم اوضاعهم المزرية و ضيق ذات يدهم مما تجعلهم في غنى عن أي طاه لبيتهم لكنه يصر على أنه يفكر في مصلحتهم. يتم اتهامهم بقتل الكلب ويفرض عليهم الطاهي حدادا قاسيا و وصاية طويلة الأمد يستنزف خلالها مدخراتهم و يأتي على كل ما يملكون و يتركهم صفر اليدين و يرحل بعد سبعة ايام. يتنفس الجد و الحفيد الصعداء لرحيل الغريب الذي استغلهم، لكنه سرعان ما يعود ليفرض عليهم حدادا جديدا بدعوى موت الكلبة زوجة الكلب الميت.

المسرحية عمل ابداعي في قالب كوميدي نقد ي بمشاهد لحكايتها الظاهرة و لغة عربية واضحة تتخللها بعض المواقف الكوميدية بالدارجة ، أما أبعادها الرمزية فهي بعيدة الغور و تشمل دلالات متعددة لواقعنا المعاش ومعانتنا .
حضر هذا العرض جمهور متعطش لفن الفرجة والتمثيل الهادف من كل الاصناف العمرية ، وتقاطر على القاعة رواد المسرح القدامى بالعرائش لتشجيع مثل هذه الاعمال الفنية النضالية وخاصة بهذه المناطق المهمشة والاحياء المنسية،، وختم العرض في جو حميمي راقي .