عقب إغلاق الجسر المؤدي إلى باب المغاربة وحائط المبكى، يوم الإثنين الماضي، بباحة المسجد الأقصى، عبر المغرب، الذي يرأس عاهلها الملك محمد السادس لجنة القدس الشريف، عن إدانتها القوية لهذا التصرف الجديد، أحادي الجانب الذي يهدف إلى تغيير الطابع الأصلي للقدس الشريف ويمس بمشاعر كافة المسلمين. وأكد بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون، اليوم الأربعاء، أنه لا يمكن للمملكة المغربية أن تقبل، بأن يتم التعامل بمثل هذا الاستخفاف من قبل الحكومة الإسرائيلية مع قرار مدان من جميع الجوانب، بل أكثر من ذلك ترك هذه الصلاحية لبلدية القدس. وأوضح البلاغ أن هذا القرار يتعارض مع الشرعية الدولية ومع قرارات الأممالمتحدة، التي تمنع أي تغيير في وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشريف. وأضاف أن المجتمع الدولي واع تمام الوعي بالدوافع الحقيقية للسلطات الإسرائيلية، التي تحاول تحت ذريعة الاعتبارات الأمنية إعادة تأهيل وتوسيع الجسر لأسباب سياسية واستراتيجية. وأكد البلاغ أن المملكة المغربية التي تظل متمسكة بشكل راسخ بقيم السلام والحوار والوسطية، أجرت خلال الأيام القليلة الماضية مباحثات معمقة حول الموضوع من أجل التشديد على ضرورة وضع حد لمنطق الأمر الواقع وإعادة إطلاق مسلسل المشاورات، بهدف التوصل إلى حل عادل ونهائي مطابق لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى أساس مبدأ دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.