الشراردة- بني احسن عن بلورة خطة جهوية جديدة وشمولية لمحو الأمية في إطار برنامج عملها لسنة 2010،حيث يتوقع أن يصل عدد المستفيدين إلى حوالي 40 ألف. وبحسب الأكاديمية،فإن من بين عناصر هذه الخطة التي تتسم بالموضوعية والدقة في تحديد الأهداف والوسائل وأدوات الإنجاز والتقييم،وضع خريطة شمولية تستجمع المجهودات وتجعلها متكاملة بين كافة المتدخلين بإقليميالقنيطرة وسيدي قاسم،والبحث عن صيغ لتطبيق إجبارية التعليم بالجهة للحد من عدد المحرومين من خدمات المدرسة. كما تسعى الخطة إلى وضع خريطة تأخذ بعين الاعتبار عدد المستفيدين في كل إقليم،مع الحرص على توزيع هذه الخريطة بشكل عادل بين الدوائر والجماعات باستثمار إحصاء 2004،وكذا تفعيل الهياكل الإقليمية وجعلها تتسم بالبساطة والفعالية في التخطيط والتوجيه والمصاحبة والدعم،ووضع آليات وأدوات دقيقة لقياس مدى تحقق الأهداف وتقويم النتائج. وترتكز الخطة ،أيضا ،على تحسيس وتعبئة القطاع الخاص وأرباب المقاولات بالجهة للانخراط الكلي في عمليات محاربة الامية الوظيفية وإقرار مبدأ محاربة الأمية ذات البعد الوظيفي لتحفيز المستهدفين للإقبال على أنشطتها،إلى جانب استكمال دورات تكوينية لكافة منشطي ومنشطات محاربة الأمية بالجهة لتوحيد الرؤى فيما بينهم. وأوضح المصدر ذاته أنه بالرغم من المجهودات المبذولة على صعيد الجهة للقضاء على هذه الآفة،فإن نسبة الأمية بجهة الغرب-الشراردة-بني احسن لا زالت مرتفعة وتناهز 47 بالمائة بالمقارنة مع المتوسط الوطني البالغ 43 بالمائة،حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004. وتقوم الجمعية ،في هذا الإطار ،على تشجيع الجمعيات ذات الطابع المحلي باستفادتها من الشراكة وإشراك جميع المتدخلين (جماعات محلية وسلطات محلية ومجتمع مدني) في وضع الخطط الجهوية والمحلية. أما بخصوص التربية غير النظامية،فإن الأكاديمية تسعى إلى تبني تصور واقعي وشمولي يستحضر كافة الجوانب والوسائل والإمكانات الكفيلة بإنجاح هذا البرنامج لفائدة أطفال الفئة العمرية (9-15 سنة) من خلال تشجيع الجمعيات للانخراط في هذا البرنامج والقيام بدوارات تكوينية لفائدة منشطي التربية غير النظامية العاملين بالجمعيات الشريكة في هذا المجال.