المديرة العامة للبنك الدولي تقوم بزيارة لمركز حماية الطفولة بعمالة الصخيرات تمارة

قامت المديرة العامة للبنك الدولي السيدة سري مولياني إندراواتي، اليوم الثلاثاء، بزيارة لمركز حماية الطفولة بتمارة الذي تم تأهيله وتجهيزه من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وذلك في إطار برنامج محاربة الهشاشة .
وقدمت للمسؤولة التي كانت مرفوقة بالعامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيدة نديرة الكرماعي وعامل عمالة الصخيرات تمارة السيد عبد الحق حوضي، شروحات ضافية حول مختلف المرافق التي تم تأهيلها وتجهيزها، وكذا الخدمات التي يقدمها المركز الذي يستقبل الأحداث الجانحين المحالين من قبل السلطات القضائية والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة .
ويستفيد من خدمات هذا المركز، الذي تم تأهيله وإعادة تجهيزه بتكلفة بلغت مليونين و54 ألف درهم ، 39 مستفيد.
وقامت السيدة إندراواتي والوفد المرافق لها بزيارة لمعملي النجارة والحدادة بالمركز حيث وقفت على سير أشغال هذين المرفقين. كما تمت زيارة مركز إدماج النساء في وضعية صعبة الذي تشرف عليه تعاونية جسر الأمل القرائية للتربية والتكوين، والذي تم تجهيزه بكلفة 180 ألف درهم منها 126 ألف درهم مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و54 ألف درهم مساهمة من الشركاء. وتستفيد من خدمات هذا المركز نحو 60 امرأة.
وأكدت المديرة العامة للبنك الدولي، في تصريح للصحافة على هامش هذه الزيارة ، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعد مشروعا جيدا خصوصا وأنه موجه للفئات الفقيرة من المجتمع ويقوم على دعم ومساعدة هذه الفئة من أجل تطوير وتحسين ظروف عيشها.
وأبرزت أن مشروع إدماج النساء في وضعية صعبة، الذي تمت زيارته اليوم، يعتبر مشروعا نموذجيا يساهم في تكوين النساء في مجالات ونشاطات مركزة، وجعلهن قادرات على كسب عيشهن، كما يمنحهن الفرصة لإثبات ذواتهن داخل المجتمع ، وفي نفس الوقت يعتبر عملا جيدا يقدم الدعم لأسرهن ويوفر لهن ظروف عيش ملائمة.
وأبرزت أن مشروع تأهيل وتجهيز مركز حماية الطفولة، الذي تمت زيارته اليوم ، يكتسي أهمية قصوى خصوصا وأن المغرب يتوفر على جيل من الشباب يحتاج إلى تمدرس جيد لجعلهم قادرين على العمل ومزاولة أنشطة فكرية مدعمة من قبل الحكومة، مبرزة أن مراكز حماية الطفولة تعد استثمارا جيدا من قبل الحكومة المغربية للتقليل من نسبة الفقر وإعطاء الفرصة لفئة الشباب الجانحين لإبراز مهاراتهم في ظروف ملائمة.
ومن جانبها أكدت رئيسة قسم الشؤون الاجتماعية بعمالة الصخيرات تمارة السيدة سكينة الرقيوق، في تصريح مماثل ، أن زيارة المديرة العامة للبنك الدولي والوفد المرافق لها تدخل في إطار الشراكة التي تجمع المغرب والبنك الدولي.
وأشارت إلى أن الوفد قام بزيارة لمشروعين مهمين على صعيد العمالة يدخلان في إطار برنامج محاربة الهشاشة ، الأول ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشكل فعال وذلك من خلال تحسين ظروف إقامة النزلاء وتحسين ظروف عمل المؤطرين وترسيخ الروابط بين الحدث ووسطه العائلي واستفادة النزلاء من التكوين المهني في شعبتي النجارة والحدادة وانفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي الأمر الذي ساعد على تحسين الحالة النفسية للنزلاء.
وأضافت السيدة الرقيوق أن المشروع الثاني يهدف إلى تحسين دخل النساء في وضعية صعبة من خلال تعليمهن الخياطة والطرز والرسم على الزجاج وعلى الحرير والحلاقة، مبرزة أن هذا المشروع يهدف بالأساس إلى تحسين ظروف عيش هذه الشريحة من المجتمع.
وقبل ذلك، قدم عامل عمالة الصخيرات تمارة للمديرة العامة للبنك الدولي والوفد المرافق لها شروحات ضافية عن مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وأهدافه والخطوات التي قطعها منذ أن أعطى صاحب الجلالة انطلاقته.