التجديد التربوي يروم جعل المدرسة المغربية في قلب التحولات (مسؤول تربوي )

قال السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام المكلف بقطاع التعليم المدرسي بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث، العلمي اليوم الأربعاء بالرباط، أن مشروع التجديد التربوي يروم جعل المدرسة في قلب التحولات للاستجابة لتحديات العولمة والتكنولوجيات الجديدة والتنمية المستدامة.
وأوضح السيد بلقاسمي في كلمة نيابة عن كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي ألقاها في افتتاح مائدة مستديرة حول التجديد التربوي أن الوزارة الوصية انخرطت منذ سنتين في تفعيل برنامج تجديد النموذج التربوي الذي يتطلع لأن يكون برنامجا طموحا ومجددا.
وأشار إلى أن تنظيم هذه المائدة المستديرة التي ستتواصل على مدى يومين يندرج في سياق التحضير لتصور بخصوص الإطار المرجعي لمشروع التجديد، وذلك من أجل استراتجية وطنية للتجديد التربوي تتوخى مصاحبة تغيير النظام التربوي في إطار البرنامج الوطني الاستعجالي لإصلاح التعليم.
وأضاف أن مشروع التجديد التربوي يتأهب من خلال مساهماته ومهامه لمصاحبة مختلف الفاعلين في النظام التربوي في مسلسل إعداد استراتجية وطنية للتجديد التربوي عبر وضع الأدوات المنهجية القادرة على دعم إنجاز المشاريع المجددة.
من جهته، أوضح السيد المازوني منسق المشروع الاستعجالي المتعلق بتحقيق الملاءمة والتجديد التربويين وحاجيات المنظومة التربوية أن هذه الندوة تروم تسليط الضوء على موضوع التجديد التربوي في سياق النظام التربوي المغربي.
واضاف أن هذا المشروع يتوخى توضيح مفهوم ومهام التجديد في إطار البرنامج الاستعجالي للإصلاح التربوي و التفكير في رهانات التجديد و تحسين الممارسات التربوية و النجاح المدرسي مع سياسة دعم حقيقية، بالإضافة إلى وضع إطار مرجعي لتطوير دينامية التجديد.
وشدد على أهمية هذا اللقاء في إعداد تصور لإرساء استراتجية وطنية للتجديد من خلال وضع إطار مرجعي يكون أداة للتكوين والمصاحبة من أجل تحسين النظام التربوي وتغيير الممارسات.
من جانبها أوضحت السيدة مارغريت أليت الأستاذة بجامعة نانت بفرنسا أن التجديد هو عبارة عن تغيير يأتي استجابة لما يعرفه السياق من تحولات ولكن دون أن يؤدي الأمر إلى تغيير القواعد، مشيرة إلى أن التجديد هو إبداع يحمل حلولا جديدة.
وأشارت إلى أن التجديد الذي يعد بمثابة إبداع جماعي لحلول مبتكرة يستجيب لاحتياجات جديدة بمثابة مسلسل ينتج الإبداع ويدخل عنصر القطيعة في النظام التربوي انطلاقا من قيم معينة .
وبعد أن أبرزت السيدة أليت أن التجديد يعد رافعة للمهنيين وآلية لتطوير الكفاءات للتحفيز ، أكدت الحاجة إلى الانخراط الجماعي في وضع نموذج وإطار مرجعي للإشراف ومصاحبة ودعم مشروع التجديد التربوي.
وسينكب المشاركون في هذه المائدة المستديرة التي سيشارك فيها خبراء مغاربة وأجانب على مناقشة عدد من المحاور منها على الخصوص، "أي إطار مرجعي من أجل استراتجية وطنية للتجديد في المجال التربوي" و "نظرات متقاطعة حول المباراة الوطنية للتجديد التربوي في إطار وطني مرجعي" وورشات حول "إنتاج إطار مرجعي للتجديد التربوي" .