تحسن مؤشرات أداء المقاولات المواكبة من قبل الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة خلال الربع الثاني من 2009

عرفت المؤشرات الرئيسية لأداء المقاولات التي تواكبها الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة خلال الربع الثاني من سنة 2009 تحسنا، مقارنة بالربع الأول من السنة ذاتها.
وحسب نتائج النسخة الخامسة لمقياس وضعية أنشطة المقاولات الصغرى والمتوسطة المواكبة من قبل الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة، فقد حققت هذه المقاولات أداء جيدا، خاصة على مستوى العدد الإجمالي للمستخدمين وعدد الأطر وحجم الاستثمار غير المادي والسوق المحلية والمبيعات في السوق الدولية.
وعلى صعيد آخر، ووفقا للنتائج، التي قدمت خلال ندوة صحفية تم تنظيمها أمس الإثنين بالرباط، تتمحور الأنشطة، التي خططت لها المقاولات التي تمت مواكبتها خلال هذه الفترة، حول تحسين أساليب الإنتاج (40 في المائة)، وتحسين جودة المنتوجات الحالية (36 في المائة)، والبحث عن أسواق جديدة على الصعيد الوطني (35 في المائة)، إضافة إلى تطوير التسويق والتجارة والمبيعات (33 في المائة).
وقد أعلنت 69 في المائة من هذه المقاولات أنها تضررت من الأزمة، و64 في المائة منها توقعت الانعتاق من آثار ذلك قبل متم سنة 2010.
وتتحدث 69 في المائة من المقاولات التي تمت مواكبتها عن تضررها من الأزمة، فيما تتوقع 64 في المائة منها الخروج من آثار ذلك مع متم 2010.
وتفيد المقارنة بين نتائج هذه المقاولات مع مثيلاتها التي لم تواكبها الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة أن الأولى حققت نتائج جيدة مقارنة مع الأخرى، وعلى الخصوص، مقاولات التصدير التي ترتبط أكثر بالسوق الدولية.
وبخصوص صورة الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة لدى هذه المقاولات، يشير البحث إلى أن الوكالة سجلت نتائج جيدة في ما يتعلق بمصداقيتها وانفتاحها وديناميتها وعصرنتها.
وقد عبرت هذه المقاولات عن ارتياحها لنجاعة وملاءمة برامج الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة لاحتياجاتها.
ويعد المقياس، الذي تم إدراجه سنة 2006، بالنسبة للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة آلية حقيقية لتتبع وتقييم وضعية أنشطة المقاولات التي تسهر على مواكبتها، وذلك في إطار برامجها لعصرنة وتعزيز تنافسية المقاولات.
كما يروم تمكين الوكالة من تحسين دعمها، بشكل متواصل، بغية الاستجابة لحاجيات المقاولات الصغرى والمتوسطة والتأكد من ارتياحها لهذا التدخل.
ويتمثل هذا المقياس في دراسة كمية من خلال استمارة توجه إلى المقاولات مرة إلى مرتين في السنة عبر الفاكس.
وتضم عينة البحث لهذه النسخة 230 مقاولة، منها 150 مقاولة تواكبها الوكالة و80 أخرى غير مواكبة أو لم تشارك من قبل في برامج للوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة.
ويشمل المقياس المقاولات التي تنشط في قطاعات الصناعات الغذائية والكيماوية وشبه الكيماوية، وصناعة الصلب والصناعات الميكانيكية والنسيج والجلد، إضافة إلى قطاع الخدمات.
وقد تم إنجاز الجزء المهم من هذا البحث خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين. وتناولت نسخة هذه السنة، التي نظمتها الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة بشراكة مع برنامج دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة للتعاون التقني الألماني، جانب الأزمة الاقتصادية لسنة 2009 وتأثيرها على المقاولات.