من مبعوثي الوكالة -يتناول فيلم "الحب والغضب"،الذي عرض اليوم الخميس في إطار المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش في نسخته التاسعة (4 إلى 12 دجنبر)،موضوع الغيرة المرضية التي تزرع بذور الشك وتقضي على الثقة. ويروي الفيلم قصة "دانيال" عازف البيانو البارع،الذي مكنته موهبته الخلاقة من النجاح في مشواره الفني على المستوى الدولي بالرغم من صغر سنه. ويلتقي "دانيال" يوما ب"صوفي" ويغرم بها إلى درجة لم تعد الموسيقى تمثل بالنسبة له هدفا مهما في حياته،ويقرر الاثنان الارتباط والاستقرار معا،لكن علاقتهما ستصبح مهددة بسبب غيرة "دانيال" الشديدة على "صوفي" التي ستجعل جانبا خفيا من شخصيته يبرز ليفاجئ الجميع بعنفه الشديد الذي سيدفعه إلى ارتكاب جريمة. ويصور المخرج كيف تأثر "دانيال" بوالده الذي كان أيضا عازف بيانو مشهور،وانتحر بعد معاناته من اضطرابات نفسية،حيث لم يرث منه "دانيال" الموهبة في العزف وحدها وإنما أيضا اضطراباته النفسية التي جعلت منه سجينا للخوف والشك والغيرة. وقد سعى المخرج مورتن جييز،في هذا الفيلم الذي يعد ثالث شريط طويل له،إلى تقريب المشاهد من حالة خلل نفسي امتزج فيها الغضب بالغيرة والخوف من المجهول بالتهور،وكيف يمكن لهذه الاضطرابات النفسية أن تقود صاحبها إلى ارتكاب جريمة بسبب الغيرة والاندفاع،وسيكون الضحية في هذا الفيلم أستاذ الموسيقى "بيير" قبل أن يكتشف "دانيال" أن شكوكه لم تكن في محلها. وحاول المخرج أن يبرز الصراع الذي يعيشه الإنسان عندما لا يستطيع التخلص من ذكريات الماضي الحزينة ،ف"دانيال" لم ينس مأساة أبيه،وكانت النتيجة أن حلمه بأن يصبح عازفا كبيرا على آلة البيانو أجهض لينساق وراء الأوهام عوض التركيز على موهبته ومستقبله الفني. يشار إلى أن مورتن جييز مخرج دانماركي ازداد عام 1964،وقام بتشخيص الأدوار في هذا الفيلم كل من سيرون ميلفيل (دانيال)،وسارة هيورت (صوفي)،وديجان كوكيتش (بيير)،وشارلوت فيش (بيرجيت). يذكر بأن 15 فيلما يتنافس على جوائز مهرجان مراكش الدولي التاسع للفيلم (4-12 دجنبر) للفوز بالجائزة الكبرى الذهبية،والجائزة الخاصة للجنة التحكيم،وجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة.