شارك المنشد الريفي المتألق أحمد بوطالب ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشر لمهرجان فاس للموسيقى العريقة العالمية تحت شعار "فاس الاندلسية" احتفاءا بالثقافة الأندلسية التي استطاعت حسب إدارة المهرجان أن توحد وعلى مدى ثمانية قرون الثقافة الأمازيغية والعربية والأيبيرية والرومانية والقوطية، وأن تجمع في الإطار نفسه ثقافات الشرق والغرب. وهو المهرجان الذي عرف حضور الأميرة للالة سلمى، وثلة من الشخصيات الوازنة، حيث يعتبر أحد أهم مهرجانات الموسيقى الروحية على النطاق العالمي ويعقد بصورة منظمة في مدينة فاس، التي يحتشد لها أشهر المغنين وفرق الموسيقى الدينية والروحية من شتى بقاع العالم خاصة من المغرب ومصر وتركيا وموريتانيا واليونان وإسبانيا والبرتغال وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية وجنوب إفريقيا والهند، حيث قدموا عروضا في أشهر المواقع التاريخية لفاس مثل "متحف البطحاء" و"موقع وليلي" و "باب المكينة"، هذا الأخير الذي شهد حفل الافتتاح بتقديم عرض شعري و كوريغرافي وموسيقي حول الأندلس بعنوان "أدين بدين الحب" لمخرجه أندري مارتن أحد أشهر فناني الفلامينغو عبر العالم، فالفنان الريفي أحمد بوطالب مثل الريف وشرفه أحسن تشريف من خلال افتتاحه لهذا المهرجان وتأديته لمقطع ضمن العرض السابق ذكره، وقد شاركه في هذا العرض مجموعة من الفنانين المغمورين على الصعيدين الوطني و العالمي، نذكر منهم محمد باجدوب، و عبد الرحيم الصويري والفنانة الشريفة من الأطلس إضافة إلى رواد الفلامينغو "ماكانيتا"، و "كارمين ميلاريس" من اسبانيا، و"فرانسواز أطلان"، الذين ساهموا كلهم في تأدية اللوحة الموسيقية " أدين بدين الحب". وتأتي مشاركة أحمد بوطالب ضمن هذا المهرجان العريق، باعتباره من ضمن ألمع الأصوات التي حملت مشعل الفن الراقي و الملتزم بالريف، بدليل الأداء الباهر الذي قدمه في هذا المهرجان بشهادة الحضور من فنانين ونقاد، ومتتبعين. للإشارة فأحمد بوطالب أصدر مؤخرا ألبومه الجديد "ثابرات ن محمد صلى الله عليه وسلم"، الذي حقق نجاحا باهرا في وقت وجيز، و يحمل في طياته العديد من الرسائل السامية، التي تعبر في ذات الوقت عن المنتوج الريفي الملتزم الراقي، وهو الألبوم الذي ساهم فيه مجموعة من الشعراء المتألقين بالريف وهم: عبد الرحيم فوزي، مصطفى قضاوي، مصطفى أجواو، وسمير الطهريوي. كما سيشارك بوطالب في مجموعة من السهرات والبرامج على شاشة القناة الأمازيغية، خلال شهر رمضان الأبرك.