في سابقة من نوعها، أقدمت عناصر الشرطة القضائية بتازة على تفكيك شبكة نساء متهمات بسرقة الرجال عبر اعتماد تقنية «الإغواء». وقالت المصادر إن الشرطة اعتقلت، يوم الجمعة الماضي، سيدتين، إحداهما تبلغ من العمر حوالي 50 سنة، مطلقة، والثانية متزوجة، وهي في الثلاثينات من عمرها، الإطاحة بهذه الشبكة المثيرة التي تعتمد على استدراج الرجال بغرض ممارسة الجنس، قبل أن يجد الضحايا أنفسهم أمام شبكة متخصصة في السرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض. وطبقا للتحريات، فإن المتهمتين تعملان بتنسيق مع سيدة أخرى، وشخص رابع، وعادة ما يتم استدراج الرجال إلى بيت في حي «الربايز» ليتم احتجازهم بالبيت لمدد متفاوتة، وتنتهي العملية بسلبهم ما بحوزتهم، وإخلاء سبيلهم. وطبقا لمصادرنا، فإن هذه القضية المثيرة تفجرت في مدينة تازة، بعدما تقدم رجل إلى الشرطة القضائية في شكاية مباشرة، يعرض فيها تعرضه للسرقة على يد أربعة أشخاص في بيت بحي «الربايز». وأوضح في شكايته أنه كان قد اتفق مع سيدة على ممارسة الجنس بالشارع العام، لكنها قادته إلى البيت، ليتفاجأ بمحاصرته والقيام بتفتيشه وسلبه كل ما بحوزته. ولأن الأمر يتعلق بالاحتجاز، والسلب، وبيت معد للدعارة، فإن القضية استنفرت الشرطة القضائية، والتي انتقلت على التو إلى عين المكان، برفقة صاحب «التظلم»، للتأكد من صحة أقواله. وكانت المفاجأة عندما وجد رجال الشرطة بأن السيدتين المتهمتين لازالتا في البيت، ومعهما أمتعة الضحية المسلوبة، بعد فرار رجل وامرأة متهمين بالانتماء إلى الشبكة ذاتها. وتبين بعد القيام بالتحريات بأن الشبكة كانت موضوع شكاية سابقة لرجل يتحدر من قرية بني فراسن بضواحي المدينة. وقدمت الشكاية نفس المعطيات حول عناصر الشبكة، وطرق الاستدراج والإغواء والاحتجاز وتنفيذ عمليات السلب والسرقة. وتقرر وضع المتهمتين رهن تدابير الحراسة النظرية، وعرضهما على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية تازة، بتهم لها علاقة ب»السرقة المقرونة بظروف العنف والتعدد»، وتحرير مذكرة بحث في حق الفارين.