ما إن بزغ صباح يوم صيفي عادي بشاطئ دار بوعزة حتى تحول المشهد إلى كابوس حيّ، عنوانه الألم والوجع والأسى. الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات، لم تكن تعلم أن لحظة لعب بريئة على رمال الشاطئ ستنتهي بصرخة مدوية، ودماء تنزف من جمجمة مهشمة تحت عجلات سيارة رباعية الدفع تجر جيت سكي. في تفاصيل الحادث المفجع، حكى الأب، بصوت مكسور وقلب يتفتت، كيف كان على بعد أمتار فقط من طفلته، يحفر لها حفرة صغيرة بالرمل كما يفعل كل الآباء، قبل أن يبتعد للحظات ليشرب الماء، ويعود ليجد ابنته غارقة في دمائها. لم يكن أمامه إلا أن يحملها، بين الحياة والموت، ويركب مع السائق نحو أقرب مصحة. هناك، كشفت الفحوصات عن كسور عميقة في الجمجمة وإصابات خطيرة في الرأس استدعت تدخلا جراحيا عاجلا.