شهد المغرب خلال الأيام الأخيرة موجة حر استثنائية وغير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة حاجز 46 درجة مئوية في عدد من المناطق، متخطية المعدلات الموسمية بما بين 10 و15 درجة. هذا الارتفاع الحاد في الحرارة يأتي في ظرف زراعي حساس، ويتسبب في تهديد مباشر لسلاسل الإنتاج الفلاحي، خاصة الأشجار المثمرة والخضروات، تزامناً مع مرحلة نضج الفواكه الموسمية والزيتون. وفي تفسير لهذه الظاهرة، قال سعيد قروق، أستاذ علم المناخ، في تصريح صحفي، إن موجات الحر التي طبعَت شهر يونيو المنصرم تُعد خارجة عن المألوف مقارنة بالمعايير المناخية السابقة، مبرزاً أن درجات الحرارة المرتفعة تسرّع عملية نضج المحاصيل بفعل ما يُعرف ب"تبخر النتح"، وهي ظاهرة ناتجة عن الضغط الحراري تدفع النباتات إلى استجابات فسيولوجية سريعة قد لا تكون في صالح جودة المنتوج.