أوقفت مصالح الحرس المدني الإسباني مهاجراً مغربياً يبلغ من العمر حوالي 40 سنة، بمدينة سييثا التابعة لإقليم مورسيا، وذلك للاشتباه في تورطه في واقعة تحرش جنسي بطفلة لا يتجاوز عمرها خمس سنوات، داخل فضاء عمومي. وبحسب معطيات وفّرتها مصادر إعلامية محلية، فإن الحادث وقع قبل أيام قليلة حينما كان المعني بالأمر مختبئاً خلف أشجار كثيفة، حيث يُشتبه في قيامه بفعل فاضح أمام الطفلة الصغيرة، ما استدعى تدخلاً عاجلاً من قبل الحرس المدني، بعد توصلهم بإشعار من أحد المواطنين. وبعد إيقاف المشتبه فيه، كشفت السلطات الأمنية الإسبانية أن المعني بالأمر يوجد في وضعية غير قانونية داخل البلاد، كما أنه صادر في حقه قرار سابق بالطرد، إضافة إلى سجل عدلي يتضمن سوابق متعددة في جرائم مختلفة. التحقيقات التي تباشرها الأجهزة الأمنية، بحسب ما نقلته صحيفة La Gaceta، تتجه نحو إحالة الملف على النيابة العامة المختصة قصد تحديد المسؤوليات، في انتظار ما ستسفر عنه باقي الأبحاث الجارية لجمع الشهادات واستكمال المعطيات المرتبطة بالقضية. وقد أثار الحادث استياءً واسعاً في أوساط سكان مدينة سييثا، حيث عبّر عدد من المواطنين عن تزايد قلقهم من ما وصفوه بارتفاع معدل الجريمة، وعلّقت إحدى ساكنات الحي، في حديث للصحافة المحلية، أن "مثل هذه الوقائع لم تعد نادرة"، بينما أشار مواطن آخر، يبلغ 65 عاماً، إلى أن مدينته التي كانت توصف بالهادئة، أصبحت في الآونة الأخيرة تشهد "سرقات ومشاجرات وحوادث مقلقة". وفي الوقت الذي يواصل فيه الحرس المدني الإسباني تحرياته في القضية، يطالب عدد من المواطنين والجمعيات المحلية بتعزيز التواجد الأمني ومراجعة معايير التعامل مع قضايا مشابهة، بهدف الحفاظ على استقرار المدينة وضمان سلامة سكانها، خصوصاً الأطفال.