إرتأينا اليوم، ضمن فقرة "وشم الذاكرة" التي اعتدنا عبرها على تسليط الضوء على نوستالجيات قديمة، كومضة من ومضات الزمن الناظوري والريفي الجميل، إحياء لذكرى مشتركة وإشعالا لبريق يصل الذاكرة الجماعية التي يتقاسمها سكان المنطقة، اِستحضار حافلة "تمسمان". فالقليلون جداً ممّن يتواجدون بين ظهرانينا، الذين سيذكرون أول حافلة للنقل العمومي كانت تشغل الخطّ البرّي الرابط بين بلدة تمسمان وحاضرة مليلية الخاضعة للسيادة الإسبانية. ويعود تاريخ اشتغال هذه الحافلة التي كانت تخترق أحشاء الطرقات المتربة غير المعبدة، رابطةً منطقة الريف الأدنى (الشرقي) بالريف الأوسط (المركز)، إلى عهد احتلال المقيم العام الإسباني أرجاء شمال المغرب. والصورة المدرجة أسفله اُلتقطت بين ثنايا لحظة مارقة ما، توّقف خلالها الزمن برهةً، لتعمل العدسة على توثيق صورة لأول حافلة عصرية على مقاس ذاك الزمن الغابر، كانت بمثابة عربة لنقل المسافرين من وإلى تمسمان - مليلية. ملحوظة: ارتأى موقع ناظورسيتي، إشراك من يرغب من قرائه الكرام، في إعداد فقرة "وشم الذاكرة"، وذلك بإرسال صور توثيقية تعنى بالمنطقة، وكذا المتعلقة منها أيضا بالوجوه المعروفة، عبر البريد الإليكتروني التالي: [email protected]