أمام الحالة البئيسة التي آل إليها كورنيش وسط الناظورالمدينة بالآونة الأخيرة، بفعل سياسة اللامبالاة والإهمال التي يكاد لسان الحال يجزم أنها ممنهجة من قبل مصالح بلدية وعمالة الناظور، وعدم إتقان وحَبْك تصميم أبنيته التحتية من طرف وكالة مارتشيكا المتخبطة خبط عشواء بالمنطقة، ارتأينا في هذا الصدد إدراج الصورة أسفله، ضمن فقرة "وشم الذاكرة" التي نستحضر خلالها بين الفينة والأخرى، نوستالجيات برّاقة من فلتات الزمن الناظوري الجميل، إحياءً لذكرى مشتركة وإشعالا لوميض يصل الذاكرة الجماعية التي يتقاسمها سكان المنطقة أجمع. الصورة المدرجة اُلتقطت بين ثنايا لحظة مارقة ما، توّقف خلالها الزمن برهةً، لتعمل العدسة على توثيق روعة شارع "محمد الزرقطوني" المحاذي لمقر عمالة الإقليم، حيث رونق ونقاء المكان الذي لا تعكر صفوه هبّات الريح. وعطفا على هذا، فإنه يتضح جلياً من خلالها (الصورة) أن التصميم الذي كان عليه سابقاً الشارع المذكور قبل تحويله إلى شطر ثان من الكورنيش وصيره تكملة وامتداداً له، أجمل بكثير ممّا هو عليه اليوم.. وحتى إذا ما اختلفت الآراء حول هذه النقطة بالذات، فإنه وبلا شك ستتقاطع في كون الشارع، كان على الأقل أنقى وأبهى، ولا تصله أكوام القمامة التي تتقيأها البحيرة من أحشائها على مدار فصول السنة. ملحوظة: ارتأى موقع ناظورسيتي، إشراك من يرغب من قرائه الكرام، في إعداد فقرة "وشم الذاكرة"، وذلك بإرسال صور توثيقية تعنى بالمنطقة وكذا المتعلقة منها أيضا بالوجوه المعروفة، عبر البريد الإليكتروني التالي: [email protected]