فور تناقل نشطاء الفايسبوك، رزمة صورٍ توثق حالة كلب غير مصحوب لا يبرح مكانه بشارع "طوماطيش" بمدخل مدينة الناظور، سارعت جمعية "أمم للدفاع عن الحيوان وحماية البيئة"، عشية الجمعة 8 مارس، إلى التدخل مع هذه الحالة التي أُثارت تعاطف العديدين عبر الموقع الأزرق. ووفق نفيسة شملال، رئيسة جمعية "أمم"، فقد تعرّض الكلب غير المرفق، لحادث سير خطير، ما أسفر عن إصابته بكسور بليغة على مستوى كلتا ساقيْه الأماميتين، ما تسبّب في عجزه التام عن الحركة وعدم قدرته عن المشي، مما جعله يُلازم مكانه دون تدخل أحدٍ لإسعافه أو إخضاعه للعلاج. وطالبت رئيسة الجمعة المذكورة، الجهات المختصة، بإنشاء مركز بيطريٍّ عمومي، حتى يتم التمكّن من علاج الحيوانات مثل حالة الكلب التي هي بصدد التدخل معها، متسائلة في الوقت نفسه كيف يتسنّى إخضاع الحيوان المصاب للعلاج بغية إنقاذه وسط العراء، في ظل غياب أيّ مركز خاص بهذه التدخلات. وأكدت المتحدثة، أن جمعيتها المُدافعة عن الحيوان بالمنطقة، تقوم بإجراء التدخل مع كثير من الحالات المشابهة من مال جيبها الخاص، على اعتبار أنه ليس هناك أي دعمٍ عمومي موّجه للجمعية لكي تتسع رقعة تدخلاتها أكثر، ما يحدّ من نشاطها إلى حدّ كبير ويجعل تدخلاتها محدودة جدا، ما وصفته بالمؤسف. بالموازاة، أوضحت شملال، أن الجمعيتين الخاصتين بالرفق بالحيوان بالناظور، تتوفران على مشروع حضاري وإنساني يروم الحدّ من ظاهرة انتشار الكلاب غير المرفقة، بدل شنّ حملاات إبادة جماعية في حقها بالإقليم، يتمثل أساساً في حلّ "التعقيم والتلقيح" الأكثر رأفةً بالحيوانات لأنه أثبت نجاعته وفاعليته في البلدان الأروبية.