لقاء حول مشروع تطوير المهارات الحياتية لدى المتعلمين بثانوية بني أنصار

عقد لقاء بثانوية بني أنصار الإعدادية، حول تطوير الحياة المهراتية لدى التلاميذ، في أفق نظرة استشراقية، باعتبارها جوهر عمليات التربية، اذ يلزم أن تكون أنشطتها المتنوعة، مفعمة بالحياة، ومنفتحة على كافة أبعاد ومكونات محيطها لمواكبة مستجدات الحياة، ومتطلبات التنمية، لتوفير المناخ التربوي والاجتماعي المناسب لتنشئة متكاملة متوازنة تتخذ المواقف المناسبة حسب الوضعيات المختلفة.
وقد حضر الاجتماع كل من السيدة الخبيرة من مركز الدراسات البيداغوجية بباريس والسيد المفتش الجهوي في التخطيط والمنسق الإقليمي للحياة المدرسية بمديرية الناظور ورئيس جماعة بني انصار وأيضا ممثلين عن جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، و بحضور جميع السادة الأساتذة الأفاضل منسقي النوادي التربوية بالمؤسسة.
وقد ترأس الاجتماع السيد مدير المؤسسة، مفتتحا بكلمة ترحيبية، منوها بالدور الطلائعي للأندية باعتبارها مجهلا خصبا للتجديد التربوي لمقاربات ومشاريع واقتراحات... تاركا المجال للخبيرة من مركز الدراسات البيداغوجية بباريس. قدمت كلمة مقتضبة كلها تصب في أهمية تفعيل الحياة المدرسية، مركزة على الأندية التربوية كدعامة لإدماج التربية على المواطنة، قصد إكساب المتعلمات والمتعلمين المهارات والكفايات والقيم والاختيارات وتحويلها إلى ممارسة ملموسة في حياتهم من خلال السلوك المدني، واحترام التنوع الثقافي، و الاختلاف في الرأي، واتخاذ المبادرات والقرارات عن نية وإقناع...
وبعد استعراض لجميع الأنشطة المنجزة في السنة المنصرمة، الموثقة من طرف الأندية الفنية الثقافية و الرياضية، ومناقشة مستفيضة، يمكن تصنيف أهدافها إجمالا إلى : كفايات مرتبطة بتنمية الذات، وكفايات قابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي وكفايات قابلة للتصريف في القطاعات الاجتماعية؛ والتربية على القيم الإسلامية ومبادئها الكونية، وتكوين شخصية مستقلة ومتزنة، تتميز بالحرية والمواطنة والمسؤولية وحقوق الإنسان والالتزام والإبداع والمشاركة الفاعلة والعمل في إطار الفريق للخلق والابتكار وتحقيق التنمية الحقيقية الشاملة.
وقد تطرق المتدخلون إلى إنجازات التلاميذ المشرفة سواء على الصعيد الجهوي أوالإقليمي مما ساهم في تحقيق منجزات رياضية وثقافية محلية، حسب ما نوه به رئيس جماعة بني انصار. كما تم تحديد المثبطات والاكراهات والبحث عن سبل لتجاوزها.
ولجعل المتعلم في قلب الاهتمام والتفكير والفعل، فقد تلا الاجتماع لقاء تواصلي بين التلاميذ و السيدة الخبيرة. تم التركيز فيه على جعل المدرسة فضاء خصبا، يساعد على تحرير الطاقات الابداعية لدى التلميذات و التلاميذ، وإكساب المواهب في مختلف المجالات.
وقد اختتم اللقاء بطرح اقتراحات منها : ضرورة مواكبة وتتبع من طرف متخصص في ميدان تنشيط الحياة المدرسية، وتكوين وعقد لقاءات تربوية من شأنها توضيح الرؤى، وتقريب المفاهيم، بغية الوصول الى تبنى استراتيجية متقاربة، وفق المستجدات الحثيثة، لبلوغ ما يصبو إليه الجميع من تطوير الحياة المهراتية وأسسها، وبناء عقل ملاحظ وناقد ومبدع.