حالة من الحزن خيمت على حي لبيطا ظهر الخميس ، التابع لمقاطعة المرنيين بفاس، بعد العثور على شخص يبلغ من العمر 52 سنة، مساء أمس الخميس 11 يونيو الجاري، منتحرا في منزله . ومما زاد من حزن ساكنة الحي، ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي، أن الضحية ترك رسالة مؤثرة بعد انتحاره، يشتكي فيها من عدم استفادته من أي دعم، كما اشتكى من تجاهل السلطات . وجاء في الرسالة التي كتبها الضحية على قطعة من الورق المقوى، "كارطون"، قائلا :" أنا كنموت بجوع مكينش دعم السلطة كذابين منافقين ". رسالة المواطن الفاسي المنتخر، خلفت حزنا عميقا وردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث علق مدير صفحة "فاس تايمز"، على الحادثة قائلا :"فااس مدينة الأزمات، فاس مدينة العبث ، فاس أصبحت مدينة أشباح…رجل في الثانية والخمسين من عمره يضع حدا لحياته بسبب الفقر والجوع، بسبب جشع من يجري وراء الربح على حساب الإنسان، بسبب من أصبح يقدس الأموال بدل الإنسانية…..أوقفوا العبث أوقفوا العبث".. الناشط هشام اليمني، بدوره علق على الرسالة قائلا :" العثماني فالبرلمان قال ليهم اسبوع اسبوعين ثلاث اسابيع هانية ما دات ما جابت .الجواب كان من فاس رجل خمسيني كان تايضبر لقمة العيش من بيع الجوارب و الاقلام و حمالات المفاتيح بالمقاهي ..طبعا رئيس الحكومة ب 9 د المليون شهريا زائد الامتيازات ممكن يبقى قرن قرنين ثلاث قرون هانية..و لكن المسكين معدته لم تستحمل التقويم الزمني العثماني …كتب رسالته الاخيرة و انتحر !!. جدير بالذكر أن حي لبيطا ظهر الخميس بفاس، يعتبر من أكبر الأحياء الهامشية بفاس، وسبق لساكنته أن خرجت في احتجاجات بسبب الزبونية والمحسوبية التي رافقت عملية توزيع القفف والمساعدات العذائية التي تقدمها السلذات، للتخفيف من الآثار الاجتماعية لجائحة فيروس كورونا .