لوحت جبهة البوليساريو من جديد بحمل السلاح ضد المغرب. وقد جاء ذلك في رسالة رسمية بعثها محمد عبد العزيز، الذي ينصب نفسه رئيسا لما يطلق عليه اسم "الجمهورية الصحراوية"، إلى بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، حملت كمّا هائلا من الوعيد والتهديد بعودة الحرب إلى المنطقة، إذ هدّد عبد العزيز، في رسالته بأن عساكر البوليساريو سيرفعون السلاح في وجه المغرب إذا لم يتخذ مجلس الأمن الدولي خطوات ملموسة تجاه عودة بعثة المينورسو إلى عملها في المنطقة. وقال عبد العزيز إن "الشعب الصحراوي سيجد نفسه مضطراً، مرة أخرى، للدفاع بكل الطرق المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح"، بحسب تعبيره. وأضاف عبد العزيز "أن غياب أي رد فعل للأمم المتحدة من شأنه أن "يزرع فتيل الحروب وعدم الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا"، داعيا إلى "ممارسة كل الضغوط اللازمة على المغرب"، على حد تعبير الرسالة. وأوضحت الرسالة سالفة الذكر، أن "مغادرة البعثة لأراضي الصحراء سيترك فراغا، وهي دعوة مباشرة للحرب مجددا مع المغرب"، مشيرة إلى أن "الإجراءات التي اتخذتها المملكة تريد إيصال رسالة مفادها أن الرباط تود إنهاء مهام المينورسو، وهي الخطوة التي سترد عليها البوليساريو عبر استئناف الحرب". جدير بالذكر، أن المغرب سبق له أن اتخذ قرار التقليص من المكون المدني بالمينورسو في سياق الردّ على التصريحات التي أدلى بها بان كي مون، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، والتي وصف فيها تواجد المغرب بالصحراء بأنّه "احتلال".