أوقفت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، السبت الماضي، مغنيا شعبيا على خلفية انتحاله لصفة ينظمها القانون والنصب والسرقة. وجاء اكتشاف الواقعة، بعد تقدم مجموعة من المواطنين بشكايات إلى المصالح الأمنية تفيد تعرضهم للابتزاز في مبالغ مهمة من قبل شرطي من فرقة الدراجين، وذلك بمنتزه غابوي غير بعيد عن أكاديمية الشرطة. وعند تحلاك مصالح الأمن وفتح تحقيق في الواقعة ليتبين أن الأمر يتعلق بمغني شعبي معروف في الجهة. وبحسب يويمة "الصباح"، فإن ضحايا المغني أكدوا أن الأخير كانيرتدي خوذة شبيهة بالتي تتوفر عليها عناصر فرقة الدراجين وتحمل شارة للأمن، وكان يطلب منهم بطائقهم الوطنية وسط الغابة، وبعدها يقوم بتفتيشهم وحجز ما يملكونه من مبالغ مالية وهواتف محمولة ومجوهرات، ثم يوهمهم بأنه يربط الاتصال بقاعة المواصلات، قبل أن يخيرهم بين تسليمه المحجوزات أو نقلهم إلى مقر ولاية الأمن، وإحالتهم على فرقة الشرطة القضائية التي ستستكمل الأبحاث التمهيدية معهم، وذلك بعد تهديدهم. وبعد الترصد له من قبل مصالح الأمن، جرى توقيف المغني الشعبي وأدلى ببطاقته المهنية باعتباره فنانا، فيما نفى الاتهامات التي وُجهت له بكونه انتحل صفة شرطي، ليتقرر وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية قبل إحالته يوم الإثنين على وكيل الملك بالقنيطرة، الذي أمر بإيداعه الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي العواد بالمدينة.