لفظت شابة أنفاسها الأخيرة منتصف ليلة الجمعة السبت، 11 و12 مارس الجاريين، جراء مضاعفات صحية خطيرة ألمت بها، بعد أن أضرم منحرفون النار في جسدها بالحي الشتوي بمراكش. وحسب معلومات حصلت عليها "المساء" من مصادر مطلعة، فإن شابة لقيت مصرعها، بعد إصابتها بحروق خطيرة وتعرضها لاغتصاب وحشي من قبل مشردين، لايزالون في حالة فرار. وأوضحت المصادر ذاتها، بحسب اليوم ذاتها، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الإثنين 13 مارس الجاري، أن الهالكة، البالغة من العمر 28 سنة، فارقت الحياة بعد أقل من ساعة من إدخالها إلى قسم العناية المركزة بقسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش. ولم يتمكن طاقم طبي بمستشفى (سيفيل) من إخراج الفتاة من دائرة الخطر نظرا لمضاعفات غير متوقعة ألمت بها. هذا، وتم إسعاف الضحية، بعد تعرضها للاغتصاب وإضرام النار في جسدها بمنطقة خلاء بشارع محمد السادس بالحي الشتوي من قبل شابين يعيشان حياة التشرد. وأفادت المصادر ذاتها أن المعلومات الأولية تفيد بأن شابين من مشردي المدينة الحمراء أوقفا الفتاة واغتصباها قبل أن يصبا عليها مادة حارقة ويضرما النار في جسدها ثم لاذا بالفرار. وقد تدخل مجموعة من حراس السيارات بالشارع المذكور، حيث حاولوا إنقاذ الضحية، قبل أن يقوموا بإخبار المصالح الأمنية، والقيادة الإقليمية للوقاية المدنية، التي حلت عناصرها بعين المكان، ليقوموا بنقل الضحية على وجه السرعة صوب قسم الحروق بمستعجلات ابن طفيل (سيفيل)، حيث فارقت الحياة متأثرة بالحروق التي ألمت بها خلال محاولتها الفرار من قبضة المتهمين. وتباشر المصالح الأمنية تحقيقاتها لمعرفة هوية الفاعلين، اللذين يوجدان في حالة فرار، وتوقيفهما، لنيل عقابهما على جريمتهما الرهيبة.