كشفت صحيفة "القدس العربي" عن معطيات مثيرة حول قضية اغتيال البريطاني الإيراني الأصل سعيد كريميان صاحب شركة «جي. إي. إم» التلفزيونية، وأحد شركائه، الكويتي محمد متعب الشلاحي. واعتبرت الصحيفة في مقال لها بعنوان "المخابرات الإيرانية تضرب في تركيا" أن عملية اغتيال الرجلين تحمل بصمات عمل احترافي استخباراتي إيراني، خاصة وأن السلطات الإيرانية تتهم الشبكة التلفزيونية التي يملكها القتيل بنشر نمط الحياة الغربية. وأشارت الصحيفة إلى أن القنوات الإيرانية عند نقلها خبر مقتل كريميان قالت إنه«مقرب من جماعة مجاهدي خلق الإرهابية»، وتعد تهمة الانتماء إلى «مجاهدي خلق» من التهم الأكثر خطورة في إيران، وهو ما يوضح جليا أن المخابرات الإيرانية لا تريد،، أن تخبئ الأمر، وهذا يعني أن القتل لا يحتاج شرحاً. وأوضحت "القدس العربي" أن عملية الاغتيال تحمل عدة رسائل محلّية وإقليمية وعالمية، فقيام المنفذين بالاغتيال في الجهة الأوروبية من إسطنبول يوجّه رسائل إلى المعارضين الإيرانيين وللجهات الأمنية الأوروبية، وهو أن إيران جاهزة للتدخل إن استدعى الأمر ذلك. جدير بالذكر أن مجهولين ملثمين، اعترضوا سيارة البريطاني الإيراني الأصل سعيد كريميان صاحب شركة «جي. إي. إم» التلفزيونية، وأحد شركائه، الكويتي محمد متعب الشلاحي، وأطلقوا عليهما النار في أحد الأحياء الراقية لمدينة إسطنبول التركية.