يبدو أن الفايسبوك يعيش أياما صعبة، فبعد انطلاق خدمة جوجل بلوس التي تقدم نفس خاصيات الفايسبوك، دعت مؤخرا عشر تنظيمات تدافع عن حماية الخصوصية إلى فتح تحقيق رسمي مع إدارة الفايسبوك حول بعض الشكوك التي تتردد حول تتبع الموقع لبيانات المستخدمين دون إذن منهم، وذلك في رسالة وجهتها هذه التنظيمات إلى رئيس منظمة التجارية الاتحادية بالولايات المتحدةالأمريكية. وحسب الرسالة التي توصلت جريدة أخبار اليوم بنسخة منها، فإن تنظيمات مركز معلومات الخصوصية و مركز الديمقراطية الرقمية والإتحاد الأمريكي للحريات المدنية بالإضافة إلى ستة تنظيمات أخرى وناشط حقوقي، قد اتهمت الفايسبوك بالإبقاء على مخلفات الإبحار في الموقع أو ما يسمى في اللغة المعلوماتية ب"الكوكيز"،حتى بعد خروج المستخدم من الموقع مما يجعل من نشاطه متوفرا للجميع. ورغم محاولة إدارة الموقع تقديم توضيحات تبين فيها أن طريقة عمل الموقع الجديدة لا تضر المستخدمين، إلا أن هناك العديد من الدلائل التي تثبت انتهاك سرية الأشخاص، تضيف الرسالة التي تتحدث عن مشكل آخر وهو التطبيق الجديد للفايسبوك والذي يسمح للمستخدم بأن يشاهد كل ما يجري عند أصدقائه لحظة بلحظة، فهذا التطبيق الجديد ينتهك سرية العمل ويجعل نشاط المستخدم مفتوحا للجميع مما يجعل من الفايسبوك مكانا يمكن لأي كان أن يعرف فيه ماذا تفعل حتى ولو لم يكن صديقا لك. هذا الانتهاك الجديد لسرية الأشخاص، يعيد إلى الأذهان مجموعة من القضايا التي اتهم فيها الفايسبوك بخرق خصوصية المستخدمين، كما حدث مع إطلاق الموقع ل"بيكون" المبادرة التسويقية التي تسمح للمواقع المختلفة بالإعلان عن الأنشطة التي يقوم بها المستخدمون وذلك بعرض ملفاتهم الشخصية في الفايسبوك على صورة إعلانات اجتماعية بهدف الترويج لمنتجات هذه الشركات، وهو الأمر الذي جعل بيانات المستخدمين في يد هذه الشركات مما دفع بمالك الموقع زوكربيرج إلى تقديم اعتذار رسمي،إضافة إلى تمكن طالبين في وقت سابق من تنزيل أكثر من 70 ألف ملف شخصي لمستخدمي الفايسبوك بواسطة أحد البرامج العادية.