أجرى المقابلة: خلدون المسناوي - النجم الكوميدي جواد السايح : بطاقة الفنان الجديدة لا تفيد في شيء سوى التعريف بالفنان كفنان ... جواد السايح هو فنان من الفنانين الكوميديين المغاربة الذين ساهموا بكل ما لهم من طاقات إبداعية في إغناء المشهد الكوميدي المغربي .. جواد الذي كانت بداية تكوينه و اكتشاف موهبته الإبداعية في دار الشباب بالحي المحمدي بالدار البيضاء و الذي راكم تجارب عديدة من العمل الكوميدي في المسرح و التلفزيون ، يحدثنا عن قصة اختياره ميدان التمثيل و جديده المسرحي و التلفزيوني ، و يقدم لنا رأيه حول بطاقة الفنان . بداية ، كيف يمكن لجواد السايح أن يحدثنا عن بداية ولوجه ميدان التمثيل و الكوميديا ؟ الإجابة عن هذا السؤال صراحة يقتضي مني قبل كل شيء القول أني كنت "محكورا" في صغري بحكم بنيتي الجسمانية الضعيفة بحيث كنت محط أنظار كل من يصادفني وهذا الأمر تغلبت عليه باستغلالي إياه في مجال الفكاهة و الكوميديا. و كبقية المواهب الشعبية الانطلاقة كانت من المحيط القريب وأعني دار الشباب بالحي المحمدي بالبيضاء التي كانت تلعب دورا إيجابيا في الماضي عكس الوقت الحالي الذي غابت فيها تلك الدينامية التي ودعناها منذ أزيد من عقدين من الزمن المتمثلة في التكوين و التربية الفنيين في دور الشباب بحيث تعلمت أبجديات التمثيل على خشبة دار الشباب الحي المحمدي الحي الذي أنجب مواهبا في كل المجالات.. الرياضية والفنية والسياسية .و بعد سنوات من التكوينات و الإحتكاك برجالات الفن قررت أن أنتقل إلى المسرح البلدي الأمر الذي وقع رفقة ثلة من الممثلين .. ومن هناك كانت الانطلاقة . و أنا لا أخفي أبدا أني في مرحلة البداية هذه مررت من مراحل عصيبة جعلتني أكثر من مرة أترك ميدان التمثيل ، بسبب تلك "الحكرة" التي اعترضتني بسبب شكلي الخارجي وكادت تؤثر في مسيرتي ، وأؤكد أن كل تلك الحكرة التي عشتها في المراحل التكوينية الأولى لمساري لعبت دورا كبيرا في تغيير أشياء كثيرة أعتبرها جد إيجابية أهمها أن شخصيتي ابتعدت كثيرا عن تصديق الأوهام التي كنت أعتبرها حقيقية. كما أن قناعتي صارت أكيدة بكون حياة الفن قصيرة جدا وهو ما يعني بالمقابل ضرورة الإسهاب في الإبداع فيها مع الوعي كل الوعي أنها حياة الفن ليست هي كل شيء في حياة الفنان . ما هو جديدك الفني ؟ الحمد لله ، دائما أعيش الجديد. بحكم علاقتي الطيبة خصوصا على المستوى المسرحي وعلى مستوى الحفلات وخير دليل على ذلك هو أنني في هذا العام. لدي عملين أشتغل عليهما حاليا. شريط تلفزي تحت عنوان "ألو 15" وتحكي قصة الفيلم عن رجال الوقاية المدنية في إطار كوميدي من تأليف محمد عزام وإخراج محمد اليونسي رفقة ثلة من النجوم المغاربة إدريس الروخ. صلاح الدين بنموسى، فاطمة وشاي، عبدالصمد مفتاح، ثم مسرحية نتدرب عليها حاليا في أفق إخراجها لحيز الوجود هذه السنة . ما رأيك في بطاقة الفنان الجديدة؟ بطاقة الفنان يا أخي لا تفيد في شيء سوى التعريف بالفنان كفنان ،نعم وأريد أن أستحضر هنا "قصة غريبة وقعت لي أثناء رحلتي إلى ألمانيا لحضور حفلة هناك رفقة فنانين تونسيين. وعند وصولنا إلى المطار طالبني مفتش شرطة بالمطار ببطاقة تثبت أني فنان مثلي مثل إخواني التونسيين. ففي الوقت الذي أدلى التونسيون ببطاقتهم المهنية بقيت أنا أحملق في رجل الأمن بسبب عدم توفري على أي بطاقة للفنان رغم سنوات و سنوات من ممارسة الفن . ولولا تدخل منظم الحفلة ذلك اليوم لعدت من حيث أتيت. نعم هذه هي البداية بطاقة للفنان المغربي لكننا ما زلنا كفنانين ننتظر المزيد ، ننتظر بطاقة للفنان يوازيها احترام إبداع الفنان و الإهتمام بوضعيته المادية و المعنوية ، بطاقة تمنح وفق شروط دقيقة تقف مانعا للمتطفلين على المجال الفني ، لأن الوساطة و الزبونية و باك صاحبي جعلت من صيادلة و أصحاب تجارة و أناس أقول و أؤكد أنهم لا علاقة لهم بالفن ، يتوفرون على بطاقة الفنان . كلمة أخيرة ؟ -أود أن أنتهز هذه الفرصة لأقول لجميع المشاهدين المغاربة : ...المغاربة شعب يحب الفنان حبا قل نظيره ... نعدكم أننا سنبدل كل جهودنا لإرضائكم كمشاهدين تستحقون الجودة فيما يقدم إليكم من كوميديا تلفزيونية و مسرحية .. كل عام وأنتم بألف خير .