أعلن الرئيس أوباما حسب بيان حقائق: سياسة الفضاء القومية الامريكية الصادر عن مكتب السكرتير الصحفي للبيت الابيض بواشنطن عن سياسة فضاء قومية جديدة. وتعكس سياسة الفضاء القومية هذه توجيهات الرئيس لنشاطات الفضاء القومية، وتوضح التزام الرئيس بإعادة تكريس زعامة الولاياتالمتحدة في مجال الفضاء لأغراض المحافظة عليه كبيئة مستقرة ومنتجة لأغراض الإستخدامات السلمية لجميع الأمم. ويضيف نفس المصدر ان عصر الفضاء بدأ كسباق من أجل الأمن والمكانة المهيبة بين قوتين عظميين. وقد شهدت العقود المتعاقبة تحولا جذريا بالطريقة التي نعيش فيها حياتنا اليومية ويعود ذلك بدرجة كبيرة إلى استخدام للفضاء. كما أن نمو الإقتصاد العالمي وتطوره كانا إيذانا بوجود عدد متزايد من الدول والمنظمات التي تسخر الفضاء لمراقبة ورصد كوكبنا، وإنشاء أسواق جديدة واستحداث تكنولوجيات، ودعم عمليات نجدة الكوارث الطبيعية، وتمكين الإتصالات العالمية والمال الدولي، وتعزيز الأمن وبسط حدودنا. إن آثار استخدامنا للمنظمات الفضائية موجودة في كل مكان وهي تسهم في زيادة الشفافية وتوطيد الإستقرار بين الدول. وفي عالم حيث ميزات الفضاء تخترق كل ناحية من نواحي حياتنا فإن الأعمال غير المسؤولة في الفضاء يمكن أن تكون لها تداعيات ضارة علينا جميعا. وعليه، تقع على عاتق جميع دول العالم مسؤولية العمل على الحفاظ على حق جميع الأجيال المستقبلية باستخدام الفضاء واستكشافه. والولاياتالمتحدة ملتزمة بالتعامل مع التحديات المترتبة عن السلوك المسؤول في الفضاء وتلتزم بتعهد التعاون اعتقادا منها أنه بوجود تعاون دولي معزز وقيادة أميركية منتعشة من جديد ستجد كافة أمم العالم أن آفاقها قد توسعت وأن معارفها وحياة مواطنيها تحسنت تحسنا هائلا. العناصر الرئيسية لسياسة الفضاء القومية للحكومة الأميركية - لا تزال الولاياتالمتحدة ملتزمة بالكثير من المبادئ طويلة العهد في النشاط الفضائي. وتعترف الولاياتالمتحدة بحقوق كافة الأمم بالوصول، واستخدام، واستكشاف الفضاء لأغراض سلمية ولمنفعة البشرية جمعاء. - تدعو الولاياتالمتحدة جميع الدول كي تتشاطر التزاماتها بالتصرف بمسؤولية في الفضاء للمساعدة في منع الحوادث، وسوء التصور، وعددم الثقة. وستتخذ الولاياتالمتحدة خطوات ترمي إلى رفع التوعية العامة بنشاطات الحكومة الفضائية وإلى تمكين جهات أخرى من تقاسم منافع الفضاء من خلال سلوك يشدد على الإنفتاح والشفافية. - ستشارك الولاياتالمتحدة في تعاون دولي موسع في النشاطات الفضائية كما ستتابع نشاطات متعاونة إلى أقصى حد ممكن في مجالات مثل: علوم الفضاء واستكشافه؛ رصد الأرض؛ أبحاث التغير المناخي؛ تقاسم بيانات عن البيئة؛ وخفض الكوارث وإغاثتها؛ واستطلاع الفضاء لرصد الفلذات والتوعية بها. - إن الولاياتالمتحدة ملتزمة بوجود قاعدة صناعية قوية ومتنافسة. ودعما لصناعتها المحلية الحاسمة للطيران الفضائي ستستخدم الحكومة الاميركية منتجات وخدمات فضائية تجارية في تلبية احتيجات حكومية، والإستثمار في تقنيات وأفكار جديدة ومتقدمة، واستخدام طائفة عريضة من الشراكات مع الصناعة للترويج للإبداع. كما ستقوم الحكومة الأميركية بالترويج بنشاط لشراء واستخدام سلع وخدمات فضائية تجارية أميركية في نطاق اتفاقات التعاون الدولية. - تقر الولاياتالمتحدة بالحاجة لحالة من الإستقرار في بيئة الفضاء. وستتابع الولاياتالمتحدة اتخاذ إجراءات لبناء الثقة والشفافية المتعددة الجوانب وعلى أساس ثنائي لتشجيع أعمال مسؤولة في الفضاء. كما ستتدارس مقترحات ومفاهيم خاصة بإجراءات ضبط الأسلحة إذا كانت متكافئة وقابلة للتثبت بفعالية، وتعزز الأمن القومي للولايات المتحدة وحليفاتها. إضافة، ستعمل الولاياتالمتحدة على تعزيز قدرات توعيتها بالوضع الفضائي وستتعاون مع بلدان أجنبية لزيادة معارفنا المشتركة بالفضاء. - ستعمل الولاياتالمتحدة على طرح نهج جريء وجديد لاستكشاف الفضاء. وستشارك وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في برنامج من الإستكشاف البشري والآلي (الروبوتي) للنظام الشمسي، وتطوير تقنيات جديدة وتحويلية لغرض استكشاف بشري ممكن لما وراء الأرض، وسنسعى لشراكات مع القطاع الخاص لتوظيف قدرات تجارية للطيران في الفضاء لغرض نقل ملاحين وشحن بضائع من وإلى محطة الفضاء الدولية وتدشين رحلات بشرية لوجهات جديدة بحلول العام 2025. - لا تزال الولاياتالمتحدة ملتزمة باستخدام أنظمة فضائية دعما لأمنها القومي والوطني. كما ستستثمر في قدرات التوعية بوضع الفضاء وستطلق تكنولوجيات عربات، وستطور الوسائل التي تضمن الوظائف الأساسية للرحلات الفضائية وستعزز قدرتنا على تحديد التهديدات وتحديد خصائصها، وردع والدفاع—إذا اقتضت الضرورة—وإحباط الجهود لاعتراض منظومات فضائية أميركية وحليفة، أو مهاجمتها. - ستستخدم الولاياتالمتحدة أنظمتها الفضائية والمعلومات والتطبيقات المستقاة من تلك الأنظمة على الوجه الكامل، وذلك لدراسة ورصد ودعم الردود على التغير المناخي ونجدة الكوارث الطبيعية. كما ستسرع الولاياتالمتحدة من وتيرة تطوير أقمار صناعية لمراقبة ورصد بيئة الأرض وإجراء برامج أبحاث لدراسة اليابسة ومحيطات وغلاف جو الارض.