في حدث غير مسبوق بمدينة طنجة، حيث أوردت جريدة المساء في عددها لهذا اليوم، أنه يتم قرع أبواب المواطنين، وحين يتم فتح الباب يتفاجئ صاحب البيت ويجد أمامه رجال السلطة وفي أيدهم أطباق من الحلوى يقولون له "حنا من الدرك الملكي، جينا نعطيواك هدية من الملك، بصحتكم". وذكرت الجريدة أن هذا الحدث تم قبل العيد الأضحى بيوم واحد وخصوصا أن رجال السلطة المكلفين بتوزيع الحلوى كانوا لا يفرقون بين حي وآخر وبين منازل الفقراء والأغنياء، وكانوا يطرقون أبواب بضعة منازل في الأحياء المجاورة للقصر الذي يقيم فيه الملك. وأضافة المساء ان هدايا الحلوى ستتحول بعد العيد بأسبوع إلى أغلفة مالية تتراوح بين سبعة ألاف وعشرة آلاف درهم، وكان أول المستفيدين هم سكان حي جبل الكبير المحادي للقصر الملكي بطنجة، بحيث يقوم رجال الدرك الملكي بطرق الباب ويطلب من رب صاحب البيت البطاقة الوطنية للتأكد من الهوية ويسلمه الظرف المالي، ويقولون له هذه هدية من الملك. أغلب من كان تصلهم هدايا الحلوى و الأغلفة المالية كانوا غير مصدقين لما يحدث، فللوهلة الأولى عندما يعرفون أن هؤلاء هم رجال الدرك الملكي يعتقدون أن هناك خطب ما أو انها مجرد كاميرا خفية ومزحة ثقيلة حتى يعرف فتصيبته الدهشة، فمنذ متى كان المخزن يوزع الهدايا عوض الهراوة؟!